محطة لغسيل سيارات النساء فقط في كردستان العراق

  • 4/13/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

محطة لغسيل سيارات النساء فقط في كردستان العراق أصبحت للنساء في إقليم كردستان العراق محطة لغسيل السيارات خاصة بهن لا تقدم فيها الخدمات إلا للجنس اللطيف، حيث تأمل العاملات فيها بأن تساهم هذه الفكرة في توفير المزيد من الخصوصية للعراقيات.العرب  [نُشر في 2017/04/13، العدد: 10601، ص(24)]خدمات تقدم حصريا للنساء السليمانية (العراق) – تنظر الكثير من المجتمعات لعمل غسيل السيارات باعتباره يخص الرجال فقط. لكن امرأة في إقليم كردستان العراق تسعى لتغيير هذا المفهوم من خلال تشييدها محطة لغسيل السيارات للنساء فقط، ولا تعمل فيها إلا النساء أيضا. ومنذ افتتاح هذه المحطة الفريدة من نوعها قبل شهرين نالت شعبية لدى النساء اللائي يقدن سيارات في السليمانية، ولا سيما اللائي لم يكن يرتحن للذهاب إلى محطات غسيل يديرها رجال. كما أن مشروع المحطة الجديدة هذا يسهم في توفير دخل لطاقم من النساء العاملات فيها في منطقة تعاني أزمة اقتصادية منذ العام 2014 عندما قطعت الحكومة المركزية في بغداد الميزانية التي كانت تخصصها لإقليم كردستان. وقالت زبونة تدعى شوخان جاما، أثناء انتظارها غسيل سيارتها في المحطة، “هذا المشروع هو الأول من نوعه الذي تديره نساء في السليمانية والمنطقة الكردية والعراق ككل. فخورة بهؤلاء النسوة اللائي يعملن إلى جانب الرجال”. وأضافت “أحضرت سيارتي إلى هنا تعبيرا عن دعمي المعنوي والمادي للنساء العاملات فيه. علمت بالمشروع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأشجع كل النساء بمن فيهن قريباتي أولا بأن يأتين لغسيل سياراتهن هنا”. وبعد ازدهار اقتصادي على مدى نحو عشر سنوات بدأ إقليم كردستان يعاني في العام 2014 عندما قلّصت حكومة بغداد حصته من الميزانية ردا على تحرك الإقليم لتصدير النفط بشكل مستقل من خلال خط أنابيب تابع له إلى تركيا. وبدأت صاحبة المحطة النسائية ومديرتها سيفا عبدالكريم المشروع بمساعدة أربع من صديقاتها وبتمويل من زوجها. وتحصل العاملات في المحطة على رواتب تتراوح بين 350 ألفا و600 ألف دينار عراقي (بين 300 و500 دولار) وفقا لعدد ساعات العمل. وقالت سيفا عبدالكريم “فكرت في تشييد هذا المشروع بسبب المصاعب الاقتصادية التي تعاني منها المنطقة. الناس يناضلون لتوفير احتياجاتهم. وبالتالي أنشأت هذا المشروع لتوفير مصدر دخل لنفسي وللنساء اللائي يعملن معي. أنا موظفة في الصباح وآتي إلى هنا بعد الظهر لأعمل وأدير المشروع. أنا امرأة متزوجة وكذلك النساء اللائي يعملن معي متزوجات أيضا”. وأوضحت جاوان بابان، وهي طالبة جامعية وعاملة بالمغسلة الدافع وراء إنشاء محطة مخصصة لغسيل سيارات النساء فقط، قائلة إن “النساء اللائي لا يستطعن أخذ سياراتهن إلى محطة سيارات يديرها رجال يأتين بها إلى هنا لغسيلها. يعجبهن عملنا ويعبرن عن رضاهن عن خدماتنا. قبل افتتاح هذه المحطة كان الرجال يأخذون سيارات نسائهن لغسلها في محطات السيارات. لكن بعدما بدأنا المشروع بدأت النساء يجلبن سياراتهن لغسيلها هنا. أعمل ست ساعات يوميا لتوفير دخل من أجل أُسرتي”. وتعمل محطة غسيل السيارات النسائية من الساعة التاسعة صباحا حتى العاشرة مساء يوميا. ويتم غسل ما بين 25 و30 سيارة كمعدل يومي. يذكر أن مبادرة مماثلة لمشروع المغسلة كان قد رأى النور منذ فترة في إقليم كردستان العراق، حيث افتتحت مجموعة من النساء “مقهى القراءة” مخصص للمطالعة. وتزور النساء المقهى، التي تتوفر فيه مكتبة تحتوي على 3 آلاف كتاب باللغات الكردية والعربية والإنكليزية، مع أطفالهن أو لاحتساء القهوة وقراءة الكتب المتوفرة.

مشاركة :