السلطات الإيرانية توقف حوالي 12 صحافيا ومشرفا على وسائل للتواصل الاجتماعي بذريعة نشر معلومات تهدد الأمن القومي وكتابات فاحشة.العرب [نُشر في 2017/04/13، العدد: 10601، ص(19)]إدانة الإيقافات قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية طهران - تتابع السلطات الإيرانية حملتها المكثفة ضد المشرفين على صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بتوجيه تهم تتعلق بحماية الأمن القومي وحفظ الأخلاق، وهي التهم التي عادة ما تتوجه إلى الصحافيين والناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان، لكنها وتيرتها اشتدت مؤخرا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في مايو القادم. وأعلن مصدر قضائي إيراني الأربعاء اتهام مشرفين على عدد من شبكات التواصل على الإنترنت أوقفوا في الأسابيع الأخيرة، بنشر معلومات تهدد “الأمن القومي” وكتابات “فاحشة”. وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية عن توقيف حوالي 12 صحافيا ومشرفا على وسائل للتواصل الاجتماعي، خصوصا تطبيق تلغرام للرسائل في مارس وأبرزهم الصحافيان إحسان مازندراني ومراد ثقفي. وصرح المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي أن “النائب العام أمر بتوقيف هؤلاء الأفراد عملا بالقانون وعدد منهم في السجن”، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانيين “إسنا”. وانتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني هذا الأسبوع، التوقيفات قائلا “أوقف شبان عشية عطلة رأس السنة” الفارسية، مضيفا في مؤتمر صحافي “بحسب وزارة الاستخبارات لم يرتكبوا أي جريمة”. وأدان عدد من النواب الإصلاحيين هذه التوقيفات التي تمت قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية المقررة في 19 مايو. وأصبح تطبيق تلغرام، الذي يعد أكثر من 20 مليون مستخدم في إيران، الفضاء الرئيسي للنقاشات الثقافية والسياسية في بلد يحجب موقعي فيسبوك وتويتر. وتسعى السلطات إلى ضبط هذه الخدمة بفرض تسجيل الحسابات التي تشمل أكثر من 5000 مشترك لدى السلطات. وأعلن مسؤول في هيئة تابعة لمكتب المدعي العام لضبط الجرائم على شبكات التواصل عن نشر قواعد جديدة لهذا القطاع مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي، متوعدا برد القضاء على “أي شتيمة أو تشهير” على تلغرام. وتحاول السلطات التحكم في هذا التطبيق منذ ارتفاع شعبيته في البلاد وتربعه على عرش مواقع التواصل الأكثر شعبية بين الإيرانيين، وكان مسؤول قد طلب في وقتت سابق من الإيرانيين عدم استخدام التطبيق وعزا السبب إلى “قيام مستخدمي هذا التطبيق بتحميل بياناتهم ما يجعلهم عرضة للاستغلال من قبل الغرباء والجهات المشرفة على مزود الخدمة (سيرفر)”، وأضاف أن “خودام تطبيق تلغرام ليس لها مقر في إيران وبالتالي من الصعب علينا تعقب الهاكرز”.
مشاركة :