أحد السكان الأصليين في أستراليا نجح في تقلد منصب وزير الصحة وقد أدى اليمين وهو مرتديا العباءة التقليدية المصنوعة من جلد الكانغارو.العرب [نُشر في 2017/04/13، العدد: 10601، ص(12)]كين ويات: عملي سينصب على معالجة المشكلات التي تواجه السكان الأصليين كانبيرا- بعد حوالي قرنين ونصف القرن من قدوم البريطانيين إلى أستراليا وسيطرتهم عليها، نجح كين ويات أحد السكان الأصليين أخيرا في الحصول على منصب وزاري في الحكومة الاتحادية ليصبح أول وزير من أبناء السكان الأصليين في البلاد. وظهر ويات خلال تأدية اليمين الدستورية ليتقلد منصب وزير الصحة مرتديا العباءة التقليدية للسكان الأصليين المصنوعة من جلد الكانغارو والمزينة بريش ببغاء الكوكاتو. ويأتي هذا الحدث بعد نصف قرن من الاستفتاء الذي أجرته أستراليا في عام 1967 على ضم السكان الأصليين إلى التعداد العام للبلاد لأول مرة، حيث كان عمر ويات في ذلك الوقت 13 عاما. وفي مقابلة صحافية مؤخرا، أكد ويات أن عمله في الوزارة سيكون عابرا للحواجز السياسية وسيتواصل مع قيادات الأحزاب الأخرى لمعالجة المشكلات التي تواجه السكان الأصليين. وشهد السكان الأصليون في أستراليا تاريخا طويلا من التعرض للفظائع في ظل الاحتلال البريطاني الذي بدأ في سبعينات القرن الثامن عشر. وكانت أم الوزير ويات من ضمن ضحايا “الجيل المسروق” من سكان أستراليا الأصليين، حيث تم عزل أطفال هؤلاء السكان عن والديهم قسرا ووضعهم في منازل غير تابعة للسكان الأصليين مما عرف بسياسة الاستيعاب. ووفق تقرير قدمه المقرر الخاص للشعوب الأصلية التابع للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، فإن ملف “الجيل المفقود” هو مجرد مشكلة واحدة من مشكلات عديدة يواجهها السكان الأصليون في أستراليا. وتضم قائمة المشكلات الأخرى التمييز العرقي في الرعاية الصحية وارتفاع نسب السجناء من السكان الأصليين مقارنة بنسبتهم إلى إجمالي عدد السكان. وقال ويات لوكالة الأنباء الألمانية “عندما أنظر إلى العقود الستة الماضية من عمري، أرى تغييرات كبيرة أدت إلى نتائج ملموسة”. ومع ذلك يرى أن عدة فجوات مازالت قائمة في ما يتعلق باحتياجات مجتمع سكان أستراليا الأصليين لإنهاء معاناتهم.
مشاركة :