أقام مركز «دوحة الخير» بمنطقة مريخ دورة لتدبر القرآن الكريم بالتعاون مع الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم وعلومه في دولة قطر. تضمنت الدورة ورشتين، أقيمت الأولى الخميس الماضي، وقدمها السيد معاذ الحسن، واشتملت على دراسة الفرق بين التفسير والتدبر، ونماذج عملية للمتدبرين، والقواعد والتطبيقات، بينما تنطلق اليوم الورشة الثانية، ويقدمها الدكتور إبراهيم الخطيب ويتناول من خلالها دراسة الأسباب المعينة على التدبر، وتكملة القواعد والتطبيقات لتدبر القرآن الكريم. وأوضح المحاضر السيد معاذ الحسن خلال الورشة الأولى للدورة كيف أن القرآن الكريم كلام الله الذي أنزله؛ ليكون منهجاً ومشكاة تنير قلوب وعقول المؤمنين، وكذلك فضل قراءته، وأنه قربى وطاعة، كما أن في تدبره وتعقّله تعلُّقاً للعقول وللقلوب بمعانيه، وشغل خواطرهم بأسراره وحكمه. كما بيّن أن الدعوة إلى التدبر والتفكر جاءت في أكثر من موضع في القرآن الكريم، فقد دعانا الله لتدبر كتابه، وتأمل معانيه وأسراره: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ). وقد نعى القرآن أولئك الذين لا يتدبرون القرآن، ولا يستنبطون معانيه: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً * وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)، وقال أن الله تعالى جعل كلامه شفاءً لما في الصدور. الجدير بالذكر أنه تُقام حالياُ بالمركز «دورة العقيدة» وتتناول مجمل اعتقاد السلف، في شرح كتاب العلامة الشيخ محمد سالم ولد عدود الشنقيطي، ويقدمها الشيخ مختار مؤمن العربي، وتقام الأحد من كل أسبوع لمدة شهر ونصف. كما ينظم المركز سلسلة محاضرات (الوصية الجامعة) الثلاثاء من كل أسبوع ولمدة شهر، ويقدمها فضيلة الشيخ الدكتور موافي عزب الخبير الشرعي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.;