الهيئة العالمية لتدبر القرآن تقيم دورة في «تدبر سورة الأعراف»

  • 10/20/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم في قطر «تدبر» دورة إيمانية علمية بعنوان (تدبر سورة الأعراف)، قدمها الأستاذ الدكتور رمضان خميس الغريب الأستاذ المشارك بقسم القرآن الكريم والحديث في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر. وأوضحت الهيئة أن الدورة تأتي في إطار برنامج وخطة «تدبر» لتأهيل الدعاة المعتمدين لدى الهيئة، ومن ثم المساهمة في تعزيز نشر سنة وثقافة تدبر القرآن الكريم. ابتدأ المحاضر الدورة بذكر عناصر تدبر أي سورة قرآنية، وهي: الزمان والمكان، والمحور الأساسي الذي تركز عليه السورة وآياتها، والفترة الزمنية التي نزلت فيها لبيان التوجيهات الإلهية لعباده، والتي تتناسب مع تلك الفترة وهذه المرحلة في تاريخ الدعوة الإسلامية. كما تناول د. الغريب تدبر الموضوعات التي تناولتها السورة وركزت عليها، وأبرزها هي: الإيمان برسل الله عليهم الصلاة والسلام، وقصص الأنبياء التي ذكرت بها منذ بداية خلق آدم عليه السلام إلى نهاية الخلق، مروراً بأنبياء الله نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى وعيسى ومحمد عليهم جميعاً الصلاة والسلام، كما عرض المحاضر نماذج من الصراع بين الحق والباطل عبر قصص الأنبياء على مر العصور، وأنها سنة ربانية يمحص الله بها عباده الذين اختصهم بالثبات على الحق، مهما ظهر الباطل وانتشر فترة من الزمان. كما بيّن المحاضر خطورة كيد عدو الله إبليس لآدم -عليه السلام- وذريته، فقد وجّه الله تعالى أربعة نداءات متتالية لأبناء آدم بـ (يا بني آدم)، ليحذرهم من عدوهم الذي وسوس لأبيهم آدم حتى أوقعه في المخالفة لأمر الله تعالى. ولفت إلى أن أصناف البشر على مرّ العصور ثلاثة أصناف: المؤمنون الطائعون لله، العصاة، والسلبيون الذين هم مقتنعون بالحق لكنهم لا ينفذون ما أمرهم الله به على الوجه الصحيح، إما بدافع الخجل، أو اللامبالاة وعدم الاكتراث. وأشار د. الغريب إلى محور هام، وهو أن القرآن الكريم نعمة من الله تعالى على الإنسانية جمعاء، فعليهم أن يتمسكوا بتوجيهاته وإرشاداته ليفوزوا بسعادة الدارين والنجاة من العذاب والهلاك، كما عرضت السورة جانباً من أحداث يوم القيامة، وذكر قصة أصحاب الأعراف الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم، وبقوا على الأعراف ينتظرون حكم الله تعالى فيهم، وأنه لن يحمل أحد مثقلة عن أحد يوم القيامة. وأكدت سورة الأعراف على أهمية وضرورة التسليم الكلي لله جل وعلا، حيث عرضت قصة أصحاب السبت الذين تحايلوا على أمر الله تعالى، ولم يسلموا أمرهم لله، كما أكدت على إثبات التوحيد لله، من خلال الدعوة إلى الإيمان بوحدانية الله تعالى في بداية السورة ونهايتها.;

مشاركة :