جلسة غسل ضاعفت معاناتي مع الفشل الكلوي بـ «كورونا»

  • 5/7/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

«لم أكن أتوقع أن اتعرض لفايروس كورونا» .. بهذه العبارة استهل الشاب المصاب بالفشل الكلوي ويرقد على السرير الأبيض في غرفة العزل بمستشفى الملك فهد بجدة ريان إسماعيل حديثه لـ «عكاظ» وقال: مازلت إلى الآن في حالة حيرة وذهول من أين اكتسبت العدوى ؟ ولكن يبدو أنني اكتسبتها من خلال أحد المرضى الذين رجعوا الطوارئ، ومن ثم مركز الكلى وتسبب في نقل العدوى لي في يوم إجراء جلسة الغسيل الدموي وخصوصا أنني حينها لم ارتد الكمامة الطبية كما كان حالي عند متابعة جلسات الديلزة. وتبدأ القصة عندما عدت الى منزلي بعد الغسل وبدأت أشعر بارتفاع الحرارة، استخدمت المسكن وبالفعل انخفضت الحرارة إلا أنها ومع انتهاء مفعول المسكن بدأت ترتفع مرة أخرى، واستمريت على المسكن ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع (موعد إجراء الغسل الدموي) ارتفعت حرارتي جدا فتوجهت للمركز وهناك رفض الطبيب إجراء الغسل ووجهوني إلى الطوارئ للتأكد من أسباب ارتفاع الحرارة والكحة بجانب إسهال متقطع، خصوصا وأن «كورونا» كانت منتشرة بالمستشفى في ذلك الوقت، فتم عزلي كحالة اشتباه وأخذ عينة وإجراء المزرعة وجاءت النتيجة إيجابية بفيروس «كورونا». ويضيف ريان «بدأ الفريق الطبي بمعالجتي بمضادات الفيروسات، وأحمد الله أن الفيروس لم يسبب لي الالتهاب الرئوي الحاد الذي يعتبر من علامات المرض ومضاعفاته، وأصاب الكثير من المرضى بمضاعفات خطيرة، وبدأت حالتي تحت الإشراف الطبي في تحسن مستمر، وهذا الأسبوع الثالث لي وأتوقع أنه سيسمح لي خلال أيام بالتوجه إلى المنزل بعد التأكد من نتائج التحاليل الأخيرة». وعن كيفية إشغال وقته في غرفة العزل قال: كنت أقرأ القرآن والكتب وأتواصل مع أصدقائي بالجوال والنت، وأتابع المباريات بالنت عبر الكنكت لأن غرفة العزل غير مزودة بالتلفاز، وتدهورت نفسيتي عندما هزم الاتحاد من الأهلي». وعن قصة إصابته بالفشل الكلوي قال «اصبت بالفشل الكلوي في عام 1430هـ دون أسباب واضحة فجأة ارتفع ضغط الدم وعندما راجعت اكتشفوا فشل الكلية وأكدوا ضرورة إجراء الغسيل، فبدأت بالغسيل البريتوني لمدة أربعة أشهر ولم ينفع معي بعدها بدأت الغسيل الدموي (الديلزة)، إلى أن تبرعت شقيقتي التي تكبرني بعامين بإحدى كليتيها لي، إلا أن الوضع لم يستمر أكثر من عامين حيث تسبب وجود فيروس بالدم إلى فشل الكليه المزروعة، رغم استخدام أدوية مضادة للفيروسات وعدت مجددا للغيسل الدموي ثلاث مرات أسبوعيا. من جانبه، أوضح رئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى الملك فهد الدكتور محمد الغامدي والذي أشرف على الحالة علاجيا بجانب الأطباء الآخرين أن حالة ريان مستقرة، وخروجه يتوقف على نتائج التحاليل الأخيرة.

مشاركة :