شدد رئيس الكتلة البرلمانية لـحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي على ضرورة أن تأتي مواجهة التطرف من داخل الإسلام نفسه وأثنى على دور شيخ الأزهر في هذا المضمار كما انتقد تردي أوضاع المسيحيين في سوريا والعراق في السنوات الأخيرة. طالب رئيس الكتلة البرلمانية لـحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، (طالب) مسلمي العالم بمزيد من التسامح الديني. وقال فولكر كاودر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب .أ) اليوم الخميس (13 نيسان/أبريل 2017) بمناسبة عيد الفصح: "للأسف هناك أوجه قصور لدى (القائمين على) الإسلام بهذا الشأن". وأوضح كاودر أن المتشددين التابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يعزون (أفعالهم) إلى تعاليم القرآن أيضا مع الأسف وأضاف: "التعاليم واضحة الضلالة هذه (من قبل داعش) يجب تفنيدها بشكل أقوى من قبل المرجعيات الدينية الإسلامية." ورأى كاودر أن من مصلحة هذه المرجعيات الدينية نفسها ألا تُشَوَّه سمعةُ دينهم على أيدي متعصبين. وشدد كاودر على ضرورة مواجهة الذين يريدون نشر التطرف بين المتدينين وقال إنه لابد أن تكون هذه المواجهة من داخل الإسلام نفسه، مضيفاً أن شيخ الأزهر أحمد الطيب على سبيل المثال، والذي يلتقيه كاودر بشكل منتظم، يفعل ذلك "ولكن لابد أن يشاركه المزيد من العلماء في ذلك". وانتقد كاودر ما رآه تردياً في أوضاع المسيحيين في سوريا والعراق خلال السنوات الماضية بشكل مأسوي. وعلى خلفية التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية الأحد الماضي وأسفرا عن مقتل 45 شخصاً وإصابة أكثر من مائة آخرين؛ حذر كاودر من أن المتشددين في مصر يريدون تقسيم المجتمع. خ.س/ ص.ش (د ب أ)
مشاركة :