بروكسل (أ ف ب) اتسمت العلاقة التركية الأوروبية دائماً بالاضطراب، لكن الارتياب بلغ في الأسابيع الأخيرة مستوى غير مسبوق إلى درجة أن «فراقاً» بات على ما يبدو ممكناً، إذا ما عزز الرئيس التركي صلاحياته نتيجة الاستفتاء المزمع بعد غد الأحد. وتوعّد رجب طيب أردوغان بذلك أيضاً في الفترة الأخيرة، عندما قال: «إن مسألة الاتحاد الأوروبي ستطرح من جديد على بساط البحث»، بعد هذا الاستفتاء الذي يمكن أن يقود تركيا إلى ديكتاتورية، كما يقول وزير المال الألماني «فولفغانغ شويبله». ومن الممكن أن يؤدي الاستفتاء إلى أكبر تغيير في نظام الحكم في تركيا منذ تأسيس الجمهورية التركية الحديثة قبل أكثر من قرن من الزمان، إذ يستبدل بالنظام البرلماني نظام رئاسة تنفيذية. واعتبر «جان ماركو»، أستاذ العلوم السياسية في «غرونوبل» بفرنسا والمختص في الشؤون التركية، أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا «لم تكن على الإطلاق نهراً طويلاً هادئاً»، لكنها بلغت «تدهوراً غير مسبوق». وأضاف الباحث: «لم يعد في إمكاننا أن نطمئن إلى أنها ستصمد في الأشهر المقبلة»، معتبراً أن «رفض تركيا المشاركة في مؤتمر حول سوريا مطلع أبريل الجاري، ينطوي على دلالات كثيرة». ... المزيد
مشاركة :