روما (أ ف ب) قبل عام مضى سحبهم بابا الفاتيكان من أطراف مخيم للاجئين في «لسبوس». واليوم، يعمد هؤلاء السوريون الاثنا عشر، إلى شق طريق حياتهم في روما، لكنهم على غرار أعداد كبيرة من الإيطاليين، يواجهون صعوبات في إيجاد فرص عمل. وكل شيء حصل بسرعة.. لقاء خاطف في إحدى الأمسيات في المخيم، حيث كانوا عالقين منذ أسابيع، والاقتراح بالمجيء إلى إيطاليا، والسفر في اليوم التالي على متن طائرة البابا خلال زيارته في 16 أبريل. وقالت نور، البالغة من العمر 32 عاماً، «لم يتح لنا الوقت للتفكير في الأمر». وبعد أن هربت من سوريا، وسط ظروف مأساوية، مع زوجها حسن، لم تخطر إيطاليا أبداً في بالها. غير أنها كانت تريد المجيء إلى فرنسا التي حصلت فيها على شهادة الجدارة في علم الأحياء المجهرية النباتية من جامعة «مونبلييه». وفي روما، اعتنت بالعائلات المسلمة الثلاث التي دعاها البابا على نفقة الفاتيكان، منظمة «سانت إيجيديو» الكاثوليكية، التي تتولى مع منظمات دينية أخرى إدارة «ممر إنساني» لاستقبال اللاجئين، وقد استفاد منه حوالي 700 سوري حتى الآن. ولم يهدر هؤلاء اللاجئون الوقت. فقد استقروا في منازل، وتلقوا دروساً مكثفة باللغة الإيطالية، وسجلوا أبناءهم في المدارس. كذلك لم تعمد السلطات الإيطالية إلى المماطلة، ومنحتهم جميعاً وضع اللاجئ خلال أشهر. ... المزيد
مشاركة :