أتمت قوة أمنية من الفصائل الرئيسية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان أمس الخميس (13 أبريل/ نيسان 2017) انتشارها داخل أحياء كانت تخوض فيها منذ نحو أسبوع معارك عنيفة ضد مجموعة متشددة، وفق ما أكد مصدر قيادي فلسطيني. وقال المصدر لوكالة «فرانس برس»: «انتشرت القوة الأمنية في حي الطيري حيث تركزت المعارك وفي الشوارع الرئيسية في المخيم الخميس (أمس) بعد انسحاب المجموعات الإسلامية المتشددة من الحي ومحيطه إلى إحياء أخرى تحت سيطرة فصائل متشددة أخرى، في مخرج لتفادي معارك أكثر عنفاً». وبدأت المعارك مساء الجمعة إثر إطلاق نار تعرضت له القوة الأمنية وحمّلت الفصائل الإسلامية مسئوليته لمجموعة مرتبطة بالمتشدد والمطلوب للعدالة بلال بدر، تعبيراً عن رفضها للانتشار الأمني في حي الطيري الواقع تحت نفوذها. وبحسب المصدر ذاته، فإن بدر «توارى عن الأنظار بعدما رفض تسليم نفسه للقوة الأمنية تمهيداً لتسليمه إلى السلطات اللبنانية». وبدر وهو شاب في العشرينات من عمره مطلوب من الأجهزة الأمنية اللبنانية بقضايا تتعلق «بالإرهاب وإطلاق الرصاص والانتماء لمجموعة مسلحة» بحسب مصدر أمني لبناني. إلى ذلك، دعا قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الوحدات العسكرية المنتشرة في مدينة صيدا ومحيط مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين إلى تكثيف التدابير الأمنية، لحماية المواطنين ومنع تسلل الخارجين على القانون. جاء ذلك، خلال تفقّد قائد الجيش أمس الوحدات العسكرية المنتشرة في مدينة صيدا ومحيط مخيم عين الحلوة بجنوب البلاد، حيث اطلع على الإجراءات المتخذة للحفاظ على أمن المدينة وجوارها، بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني. وأكد «أن الجيش سيرد بحزم على أي استهداف يطال المراكز العسكرية أو التجمعات السكنية المحيطة بالمخيم، وأي محاولة لنقل الاشتباكات إلى خارجه». وتابع قائد الجيش «أنه من غير المقبول استمرار الاقتتال العبثي الذي تفتعله بين الحين والآخر عناصر إرهابية ومتطرفة، كونه يعرض سلامة الفلسطينيين وأهالي الأماكن المجاورة للمخيم للخطر المباشر، وينعكس سلباً على الحياة الاقتصادية والمعيشية لمنطقة صيدا». وقال «إن أمن المخيمات الفلسطينية وأي بقعة من الأراضي اللبنانية هو جزء من الأمن الوطني الشامل، وبالتالي فإن من مصلحة الجميع الإسهام في حماية الاستقرار وذلك من خلال عدم إيجاد أي ملاذ آمن للإرهابيين والمطلوبين للعدالة، والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لإلقاء القبض عليهم».
مشاركة :