جرحى بالعراق يعالجون نفسياً للتعايش مع بتر الأطراف

  • 4/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يهاجم اليأس الطالب العراقي أحمد خلف، وهو يرقد في مستشفى بعد أن فقد ساقه، عندما أصيب بشظية صاروخ أثناء فراره بحياته من متشددي تنظيم الدولة في الموصل. لكن الطبيب النفسي كرم سعد يقدم النصح للطالب البالغ من العمر 20 عاماً قائلاً: «أنت شخص قوي يا أحمد، لا تكن خائفاً»، وكان الطبيب يروي كيف خرجت أسرة خلف من المنزل للفرار من منطقة الحرب في غرب الموصل قبل ثلاثة أسابيع، لكن الصاروخ ضرب منطقة قريبة منهم. ويرقد خلف الآن في مستشفى جنوبي الموصل، لكنه فقد الاتصال بأبيه وأخيه اللذين أصيبا بجروح بالغة في الحادث الذي وقع في 19 مارس، ويرقد الأب والأخ في وحدة للرعاية الفائقة في عيادتين مختلفتين بمدينة أربيل في إقليم كردستان شبه المستقل، على بعد 80 كيلومتراً من الموصل. وكانوا جميعاً بين 320 ألف مدني نزحوا جراء المعركة المستعرة منذ ستة أشهر، في ثاني أكبر مدن العراق، وتحاول فيها قوات الأمن العراقية بدعم أميركي إخراج تنظيم الدولة من المدينة التي سيطر عليها في 2014. ويحاول خلف تقبل اضطرار الأطباء لبتر ساقه اليمنى من فوق الركبة، ويخضع الشاب لعلاج نفسي من الصدمة، وهو أمر غير معتاد في العراق، لمساعدته على التكيف مع إعاقته الجديدة. وقال خلف للطبيب النفسي: «الجلسات النفسية ساعدتني، لكن تهاجمني أفكار بشأن ما حدث لي ولأبي وأخي.. إنها تأتي مراراً». وأضاف: «ما أدري بشيء عن المستقبل، لكن إن شاء الله أحاول أن أرجع للمدرسة، وأكمل دراستي، وأتمنى أن ترجع الحياة (إلى طبيعتها) مرة ثانية». وتقدم جماعة هانديكاب إنترناشونال الإنسانية النصح لخلف وأكثر من 5300 آخرين نزحوا من الموصل، وتوفر المنظمة أيضاً إعادة تأهيل بدني لنحو 1200 شخص أصيبوا بجروح بالغة، ومنها بتر أعضاء. وقالت مارلين سيوني المتحدثة باسم هانديكاب: «في مواجهة أزمة بهذا الحجم قد تجد المنظمات الإنسانية صعوبات في تلبية كل الحاجات». وبخلاف المعاناة من صدمات الإصابات يعاني العراقيون الذين أجريت لهم عمليات بتر للأطراف للحصول على أطراف صناعية، وفي مركز متخصص تديره اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أربيل يحتاج المرضى إلى الانتظار شهرين لتلقي العلاج. ومن الذين يتدربون على معاودة المشي أحمد عمار، وهو فني سيارات، وأب لخمسة أبناء، كان يتولى مسؤولية مرأب للسيارات في غرب الموصل. وقال عمار وهو يتدرب على ساق صناعية في مستشفى في أربيل: «فتحت باب الجراج وانفجرت عبوة ناسفة». وتابع: «قطعوا قدمي من الكاحل، وثبتوا قدماً صناعية لكن تعرضت لغرغرينا، وقطعوا ساقي من الركبة، تنظيم الدولة هو من زرع العبوة الناسفة».;

مشاركة :