الحريري في ذكرى الحرب: ساعدوني لمنع عودتها

  • 4/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استعاد أمس، بعض المسؤولين اللبنانيين الذكرى الـ42 لاندلاع الحرب الأهلية في لبنان، التي تزامنت مع مأزق سياسي يعيشه البلد عنوانه قانون الانتخاب. وتوجه رئيس الحكومة سعد الحريري إلى اللبنانيين في رسالة مصورة بثت عبر موقعي «فايسبوك» و «تويتر» قال فيها: «عندما اندلعت هذه الحرب منذ 42 سنة لم يتوقع أحد أنها ستدوم 15 سنة وستودي بحياة عشرات آلاف القتلى وتتسبب بمئات آلاف الجرحى وتهجّر ثلث الشعب اللبناني وتدمر الاقتصاد وتضرب الليرة. هذا كله يجب أن نتذكره جميعاً في هذا النهار، أن نتذكر أننا إذا وقعنا في الحرب لا سمح الله، لا يمكن أن نعرف متى تنتهي، وأنه يمكن أن نعرف ضحايا الحرب وأضرارها بعد اليوم الأول من اندلاعها، ولكن لا أحد يمكنه أن يتصور ما يمكن أن تكون أعداد ضحاياها وكلفة أضرارها عندما تنتهي». وأضاف: «لهذا السبب، مسؤوليتنا اليومية جميعاً، أننا عندما نرى أي أمر يضع بلدنا على منزلق يؤدي إلى الحرب الأهلية لا سمح الله، نقوم بكل ما يمكن لكي نمنعه». وقال الحريري: «على المستوى السياسي نقوم بكل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف. أنهينا الشغور في الرئاسة، أنهينا الشلل في الحكومة والمجلس النيابي وكل المؤسسات. لكني بحاجة لمساعدتكم ومساعدة كل واحد وواحدة منكم، لكي نوقف أخطار عودة الحرب في اليوميات، بتربية أولادنا، بتوعية شبابنا وشاباتنا، هذ الجيل الذي لم يعرف الحرب الأهلية، ونلجم أنفسنا عن التصرفات والكلام الذي يغذي شبح الحرب من دون قصد». ولفت إلى أن «الجميع في هذه الأيام يقول أن السلم الأهلي والاستقرار في بلدنا معجزة صغيرة، نظراً إلى كل ما يحصل حولنا. بعضهم يقولها بإعجاب وبعض آخر يقولها بحسد. وأقول بكل صدق أن بلدنا يستحق فرصة السلم والاستقرار وأننا جميعاً، لبنانيات ولبنانيين، نستحق فرصة السلم والاستقرار، لكي نظهر لكل العالم ما يعنيه العيش الواحد والوحدة الوطنية والحوار والاعتدال والطاقة على الإبداع والإنتاج والإنسانية. عشتم، عاش السلم الأهلي وعاش لبنان». ورأى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، «أن الحرب لن تتكرر طالما هناك وحدة وطنية وتضامن بين المسؤولين السياسيين مهما اختلفوا في الرأي»، وشدد على «أهمية تعزيز الثقة بين اللبنانيين التي هي الأساس في مواجهة أي خلل أمني»، مؤكداً «أن البلد سيبقى بخير مهما اشتدت الأزمة السياسية ما دمنا نحافظ على مؤسساتنا الرسمية التي هي مصدر أمن الوطن وسلامته واستقراره».

مشاركة :