OKAZ_online@أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ماهر المعيقلي أن اجتماع القلوب ودوام الألفة لا يتحقق، إلا بلين الجانب، وشيء من التطاوع والتنازل، وأن من دواعي اجتماع الكلمة، التنازل عن شيء من حطام الدنيا. وأشار إلى أن من سياسة النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقضي على أي بادرة اختلاف في مهدها، ويطفئ فتيلها قبل اشتعالها، كل ذلك لوحدة الصف وجمع الكلمة، وأضاف: لا شيء أكثر إخلالا بالأمن والأمان، من اختلاف الكلمة وافتراق القلوب؛ فلذا أمر صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة لولاة الأمر وحرص صلى الله عليه وسلم على سلامة الأمة ووحدتها، وشد بنيانها واجتماع كلمتها، إلى آخر لحظات حياته، وأردف إمام وخطيب المسجد الحرام قائلا: لئن كان اجتماع الكلمة ضرورة في كل وقت وحين، فالمسلمون اليوم أحوج إليه من أي وقت آخر، فالاجتماع رحمة، والفرقة عذاب، ولكن إذا كنا نريد وحدة الصف وجمع الكلمة، فلا بد من استيعاب تعدد الآراء والاجتهادات، في حدود شرعنا المبارك ولا يجوز لأحد أن يجعل من الخلاف، سببا للفرقة والنزاع واختلاف القلوب. وأوضح أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما بينهم من المودة والرحمة والألفة، قد يحصل بينهم خلاف، ولكن كانت نفوسهم صافية نقية. وأكد المعيقلي أن المواقف النيرة من تاريخ سلفنا الصالح، هي الموافقة للمقاصد الشرعية، الآمرة بالتآلف والتراحم، الذي يجب أن يسود بين المسلمين جميعا، لا أن يكون الشقاق والنزاع هو الأصل في كل خلاف.
مشاركة :