كشفت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» عن أحدث مشروعات الابتكار لديها خلال العام الجاري الذي يتمثل في استحداث مواصفة جديدة لتقييم أداء المركبات ذات الدفع الرباعي من خلال مواصفة جديدة تم تسميتها «كاميل باور» أو قدرة الجمل وهي قوة تشبه وحدة التقييم المعمول بها حاليا «الحصان - هورس باور» لقياس أداء وعزم مركبات الدفع الرباعي في البيئة الصحراوية والأراضي غير المستوية. وأعلن المهندس خلف عبد القادر محمد الحمادي مدير إدارة المواصفات في «مواصفات» أن الهيئة تجري حاليا مجموعة تجارب بالتعاون مع شركة «نيسان الشرق الأوسط» بهدف تحويل هذا المشروع الابتكاري من فكرة إلى طرق اختبار معتمدة بناء على معايير علمية ليتم فيما بعد اعتمادها كمواصفة وطنية مرجعية لجميع مصنعي المركبات على أن تقوم الهيئة في خطوة لاحقة بعرضها على هيئة التقييس الخليجية والهيئات العالمية لاعتمادها كمرجعية ذات اعتراف دولي. وأشار الحمادي إلى أن التركيز في الوقت الراهن على إجراء المزيد من التجارب الميدانية في البيئة الصحراوية بدولة الإمارات لتحديد طريقة أداء المركبة في غير التقليدية «الطرق الوعرة الصحراوية» بطريقة قابلة للقياس بدقة خصوصا في ظل اختلاف طرق القياس الفعلي لأداء المركبات إذا ما طبقت في الصحراء حيث إن وحدة القياس الحالية «الحصان» تختلف بشكل جذري إذا ما تم تطبيقها في بيئة غير اعتيادية أو مستوية «مثل البيئة الصحراوية الرملية». قياس ولفت إلى أن وحدة القياس المزمع تطبيقها «كاميل باور» ستعنى بمركبات الدفع الرباعي لقياس عزم المركبة وأدائها الفعال في البيئة الصحراوية ولا يعني ذلك أبداً أن هناك مقارنة بين المواصفة الجديدة «كاميل باور» والمطبقة حاليا على المركبات «الحصان» لأن الأخيرة مصممة لبيئات غير صحراوية بينما المواصفة الجديدة ستكون محددة لقياس أداء المركبات في الصحراء. واعتبر أن المواصفة الجديدة - التي يتوقع الانتهاء منها بنهاية العام الجاري - ستفيد كثيراً في معرفة قدرة وعزم المركبات ذات الدفع الرباعي إذ ما استخدمت في بيئة وعرة وصحراوية وهو ما تسعى «مواصفات» من خلاله لتبني مثل هذه المواصفة التي تتلاءم مع بيئة الإمارات الصحراوية ومن ثم عرضها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وطرحها للاعتماد عالمياً. تدقيق وأكد مدير إدارة المواصفات أن قدرة الحصان المعمول بها حاليا في قياس عزم المركبات ليست كافية لتقييم أداء وإمكانيات المركبة في الظروف الصحراوية وهناك أمور فنية كثيرة تم إجراؤها بالتعاون مع وكالة نيسان للسيارات للتدقيق في هذه المواصفة. وقال «عندما نتحدث عن وزن السيارة وعزم دوران المحرك فيها وسرعتها ومسارها فإننا سنصبح بحاجة فعلية إلى استحداث وحدة قياس جديدة للبيئات الصحراوية». توقعات وأضاف إن هذه المواصفة يجري استكمال الاختبارات حولها في الوقت الحالي خصوصا أن معظم هذه المركبات والبيئات الصحراوية توجد عادة في شبه الجزيرة العربية.. معرباً عن اعتقاده أن هذه الوحدة الجديدة ستلاقي قبولا لدى المجتمع خصوصا لدى هواة الترفيه بمركبات الدفع الرباعي في الصحراء أو الذي يتطلب انتقالهم بين المناطق الوعرة ويحتاجون في سبيل ذلك مركبة ذات قدرات خاصة. ونوه إلى أن قوة الحصان المتعارف عليها في قياس عزم محركات المركبات ليست كافية في تحديد قدرات المركبات في البيئات الصحراوية لذلك فإن «قدرة الجمل» ستصل بنا إلى كل المتغيرات والقيم والثوابت للوصول إلى الصيغة الأنسب التي تعطي أداق القراءات والنتائج المرجوة من تطبيق وحدة القياس المقترحة ويجري التركيز حاليا على إجراء المزيد من التجارب الميدانية حسب «مسارات اختبار» في الصحراء.
مشاركة :