«مواصفات» تستحدث «قدرة الجمل» لقياس أداء المركبات في الصحراء

  • 4/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي (الاتحاد) تستحدث هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، مواصفة جديدة لتقييم أداء المركبات ذات الدفع الرباعي من خلال مواصفة جديدة تمت تسميتها «كاميل باور»، أو قدرة الجمل، وهي قوة تشبه وحدة التقييم المعمول بها حاليا (الحصان- هورس باور) لقياس أداء وعزم مركبات الدفع الرباعي في البيئة الصحراوية والأراضي غير المستوية. وقال المهندس خلف عبد القادر محمد الحمادي، مدير إدارة المواصفات، إن الهيئة تجري حالياً مجموعة تجارب بالشراكة مع شركة «نيسان الشرق الأوسط»، بهدف تحويل هذا المشروع الابتكاري من فكرة إلى طرق اختبار معتمدة بناء على معايير علمية، ليتم فيما بعد اعتمادها كمواصفة وطنية مرجعية لجميع مصنعي المركبات، وستقوم الهيئة في خطوة لاحقة بعرضها على هيئة التقييس الخليجية والهيئات العالمية لاعتمادها كمرجعية ذات اعتراف دولي. وقال الحمادي، إن التركيز في الوقت الراهن على إجراء المزيد من التجارب الميدانية في البيئة الصحراوية بدولة الإمارات، لتحديد طريقة أداء المركبة في غير التقليدية (الطرق الوعرة الصحراوية)، بطريقة قابلة للقياس بدقة، خصوصا في ظل اختلاف طرق القياس الفعلي لأداء المركبات إذا ما طبقت في الصحراء، حيث إن وحدة القياس الحالية (الحصان) تختلف بشكل جذري إذا ما تم تطبيقها في بيئة غير اعتيادية أو مستوية (مثل البيئة الصحراوية الرملية). وأضاف: ستعنى «كاميل باور» بمركبات الدفع الرباعي، لقياس عزم المركبة وأدائها الفعال في البيئة الصحراوية، ولا يعني ذلك أبداً أن هناك مقارنة بين المواصفة الجديدة (كاميل باور) والمطبقة حالياً على المركبات (الحصان)، لأن الأخيرة مصممة لبيئات غير صحراوية، بينما المواصفة الجديدة ستكون محددة لقياس أداء المركبات في الصحراء. واعتبر الحمادي أن المواصفة الجديدة التي يتوقع الانتهاء منها بنهاية العام الجاري، ستفيد كثيراً في معرفة قدرة وعزم المركبات ذات الدفع الرباعي إذ ما استخدمت في بيئة وعرة وصحراوية، وهو ما سعينا في (مواصفات) من خلاله لكي نتبنى مثل هذه المواصفة التي تتلاءم مع بيئتنا الصحراوية، ومن ثم نعرضها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، ونطرحها كذلك للاعتماد عالمياً. وأكد أن قدرة الحصان المعمول بها حالياً في قياس عزم المركبات ليست كافية لتقييم أداء وإمكانيات المركبة في الظروف الصحراوية، وهناك أمور فنية كثيرة تم إجراؤها بالتعاون مع وكالة نيسان للسيارات، للتدقيق في هذه المواصفة، فمثلا عندما نتحدث عن وزن السيارة وعزم دوران المحرك فيها، وسرعتها ومسارها، فإننا سنصبح بحاجة فعلية إلى استحداث وحدة قياس جديدة للبيئات الصحراوية. وتابع: المواصفة يجري استكمال الاختبارات حولها في الوقت الحالي، خصوصاً أن معظم هذه المركبات والبيئات الصحراوية توجد عادة في شبه الجزيرة العربية، وأعتقد أن هذه الوحدة الجديدة ستلاقي قبولاً لدى المجتمع، خصوصا لدى هواة الترفيه بمركبات الدفع الرباعي في الصحراء، أو الذي يتطلب انتقالهم بين المناطق الوعرة ويحتاجون في سبيل ذلك مركبة ذات قدرات خاصة. وقال: أعتقد أن قوة الحصان المتعارف عليها في قياس عزم محركات المركبات، ليست كافية في تحديد قدرات المركبات في البيئات الصحراوية، ولذلك فإن (قدرة الجمل) ستصل بنا إلى كل المتغيرات والقيم والثوابت للوصول إلى الصيغة الأنسب التي تعطي أدق القراءات والنتائج المرجوة من تطبيق وحدة القياس المقترحة، وجار التركيز حالياً على إجراء المزيد من التجارب الميدانية.

مشاركة :