هددت حركة «حماس» اليوم الجمعة، خلال مظاهرة دعت إليها في خان يونس جنوب قطاع غزة، بأن تشديد الحصار على قطاع غزة، الذي تسيطر عليه منذ منتصف عام 2007 «سيرتد في وجه إسرائيل». وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل، خلال المظاهرة، إن القطاع مهدد بـ«موجة جديدة مكشوفة من الحصار السياسي، هدفها إخضاع غزة وتركعيها». وأضاف: «نقول للاحتلال الإسرائيلي، إنه إذا كنتَ وراء هذه الحملة فاعلم أن هذا يضرك، وقطاع غزة لا يمكن أن يستكين أو يصبر على التضييق، والارتدادات ستكون في وجهك». ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورايات «حماس»، وصوراً للرئيس الفلسطيني محمود عباس كُتب عليها «ارحل»، ولافتات تطالب بإنهاء حصار قطاع غزة. وكان عباس قد هدد أمس خلال مؤتمر للسفراء الفلسطينيين في الدول العربية والإسلامية، انعقد في البحرين، باتخاذ «خطوات صعبة وغير مسبوقة» لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007، إثر سيطرة «حماس» على قطاع غزة. وجاءت تهديدات عباس بعد أيام من خصم حكومة الوفاق 30 في المائة من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في غزة عن الشهر الماضي، بسبب أزمتها المالية واستمرار الانقسام الفلسطيني. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه سلطة الطاقة في قطاع غزة عن قطع مؤقت لجميع خطوط ومصادر الكهرباء في القطاع، لمدة 4 ساعات مساء اليوم «في خطوة احتجاجية». ويهدد توقف محطة توليد كهرباء غزة مجددا بمضاعفة أزمة انقطاع التيار الكهربائي في القطاع، الذي يعاني أصلا من عجز بأكثر من 50 في المائة من احتياجاته من الكهرباء في الوضع الطبيعي. وتوجه البردويل لعباس بالقول: «لن نخضع لحصار سياسي، ولا يمكن لهذه المؤامرة الجديدة أن تمر، وسنشطب كل ما يتعلق بشرعيتك في اللحظة التي تريد أنت أن تشطب هذه الشرعية». وأضاف: «مدة شرعيتك (عباس) 4 سنوات، وأبقيناك بالتوافق، وما زلنا نحافظ على شرف الكلمة، لكن إذا خرجت عن التوافق، فإنه لا شرعية ولا وجود لديك، وإن القضية الفلسطينية ليست قضيتك». وكرر استعداد الحركة لتسليم حكومة الوفاق الفلسطينية قطاع غزة «شرط أن تقوم بكامل التزاماتها في المجالات كافة، بما في ذلك تسديد الرواتب» للموظفين الذين عينتهم الحركة.
مشاركة :