بدا الاطمئنان على بعض أبناء كوريا الشمالية وهم يضعون باقات الزهور تحت صور مؤسس الدولة كيم إيل سونج اليوم الجمعة رغم مخاوف من إقدام البلد المنعزل على إجراء تجربة نووية وحدوث رد انتقامي من الولايات المتحدة.وتحل الذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد مؤسس الدولة غدا السبت الذي يوافق أيضا “يوم الشمس” في كوريا الشمالية وهو أهم أعيادها. ويستخدم النظام في بيونجيانج في الغالب مثل هذه المناسبات السنوية في استعراض القوة العسكرية. وهطلت أمطار خفيفة على العاصمة بيونجيانج وسار أناس يرتدون أحذية مخصصة للمطر ويمسكون بمظلات أمام صور الزعيم الراحل ولافتات تقول “يوم الشمس أهم حدث في كوريا الشمالية.” ومن المحتمل تنظيم عرض عسكري غدا السبت للاحتفال بذكرى كيم إيل سونج لكن المرشدين الحكوميين الذين يرافقون الصحفيين الأجانب الزائرين لم يتحدثوا عن أي تفاصيل بهذا الشأن. ومن المرجح أن يظهر كيم جونج أون الزعيم الحالي وحفيد مؤسس الدولة في الاحتفال. وتعزز مثل هذه المراسم “تمجيد الشخصية” الذي يحيط بأسرة كيم التي حكم ثلاثة من أفرادها البلد الآسيوي.ولم يلاحظ الصحفيون الأجانب الزائرين شيئا غير عادي في بيونجيانج رغم الحديث عن الحرب. لكن تحركات الصحفيين الأجانب في كوريا الشمالية مقيدة وتقتصر في الغالب على العاصمة كما يحضر “المرشدون” حواراتهم مع الناس ويتولون ترجمتها إلى الإنجليزية. وقرب مسقط رأس كيم إيل سونج وهو موقع مقدس للكوريين الشماليين يهرول الناس إلى داخل وخارج محطة قطارات الإنفاق وتمر بعض الفتيات وهن يمسكن بالمظلات بينما جر طفلان يرتديان زيا مدرسيا قدميهما وهو يمسكان بسلة من الزهور تكاد تساوي حجمهما. وقال جون ميون سوب الذي يعمل في محطة قطارات “إذا أراد الأعداء الحرب مع زعمائنا ليس لدينا ما نخشاه لأننا سنفوز.” وتابع يقول “أعلم بشأن ازدياد التوترات في شبه الجزيرة الكورية وكيف أحضرت الولايات المتحدة والدول الدمي أصولها العسكرية إلى المنطقة.” وقالت تشو هيون ران وهي مرشدة للصحفيين بنفس الموقع “لا نريد الحرب لكننا لا نخشى الحرب لأننا نملك قوة كبيرة وبلدنا الأقوى حاليا في العالم.”وأضافت بالإنجليزية “بمقدوركم أن تشاهدوا الناس وهي تضحك كل الناس تغني وكل الناس تحتفل بيوم الشمس.” وتابعت تقول “لا نخشى شيئا.”وتهدد بيونجيانج بشكل متكرر بتدمير الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وفنيا لا تزال في حرب مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة نظرا لانتهاء الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و 1953 بهدنة دون معاهدة سلام. وتشق مجموعة قتالية أمريكية تتقدمها حاملة طائرات طريقها نحو المياه الكورية وسط مخاوف من إقدام بيونجيانج على إجراء تجربة نووية أو تجربة صاروخ طويل المدى، وقد هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ تحرك أحادي “لحل المشكلة”. وفي كوريا الجنوبية حليفة واشنطن لا توجد مؤشرات للتوتر لكن يقل الحديث عن الحرب أيضا.
مشاركة :