حذر مجلس محافظة الأنبار من أزمة جديدة في المحافظة تحولها إلى «سورية جديدة»، في حال استمرت الحكومة في «التفاوض مع من لا يمتلك الثقل الحقيقي فيها»، في إشارة إلى المفاوضات الأخيرة مع الشيخ علي الحاتم وممثلي فصائل مسلحة في الفلوجة. وأكد أن «المرجع الديني الوحيد الذي يلتزم تعليماته هو المجمع الفقهي لكبار علماء أهل السنة والجماعة». وقال نائب رئيس المجلس فالح العيساوي لـ «الحياة»، فور وصوله إلى أربيل لإجراء حوار موسع مع علماء دين إن «هذه الحوارات تمهد لعقد مؤتمر لرجال الدين لبلورة موقف موحد». وعن المفاوضات بين الحكومة وزعيم عشائر الدليم في الأنبار علي حاتم السلمان قال إن «المجلس المحلي للمحافظة غير معني بهذه الحوارات» وأضاف إن «الحكومة في هذه الخطوة تحاور وتتفاوض في غرف مظلمة مع من لا يمتلك الثقل الحقيقي في الأنبار». وأشار إلى «وجود مشاكل وصراع على مبلغ بليون دولار خصصتها الحكومة للمحافظة وربما هذه المشاكل ستزداد تعقيداً». وتابع: «إذا استمرت الحكومة في الحوار مع جهات غير مؤثرة كحاتم السلمان فان ذلك سيؤدي إلى خلق فريق معاد مسلح سيقاتل الحكومة ومسلحي السلمان لأنه متهم بقتل وإيذاء الكثير من أبناء المحافظة». وزاد: «يجب أن يكون الحوار مع من هم داخل المحافظة ومن حارب لأربعة أشهر وهو من ساهم بشكل حقيقي باستعادة الأمن في معظم مدن الأنبار وآخرها في الصقلاوية». وتابع محذراً: «في حال ذهبت الحكومة بعيداً في هذا الاتجاه سنخلق سورية جديدة في الأنبار، والمجلس لن يكون معنياً بأي اتفاق يصدر عن هذه الحوارات، والجهة الوحيدة التي تلتزم المحافظة توجيهاتها وفتاويها هي المجمع الفقهي لكبار علماء أهل السنة وليس حارث الضاري ولا عبد الملك السعدي لأنهما خارج البلاد». وتحدث عن «وضع معقد في المحافظة لوجود أكثر من طرف إلا أن المجلس منفتح على الحوار مع الجميع، والحل في يد 3 شخصيات»، رفض تسميتهم، وتوقع أن «يكون الحل قريباً جداً لأن هناك ثقلاً خارجياً في هذا الاتجاه بسبب اتساع حجم أزمة الأنبار وتحولها إلى محافظات أخرى». وتحدثت مصادر عن انسحاب وحدات عسكرية تابعة للفرقة الثامنة التي انتشرت في بعض مناطق محافظة الأنبار خلال الأشهر الثلاثة الماضية للمشاركة في العملية العسكرية هناك، وذلك بعد انتهاء مهامها القتالية. العراق
مشاركة :