نفى مجلس محافظة الأنبار علمه بوجود اتصالات بين الحكومة الاتحادية ورئيس عشائر الدليم علي الحاتم لوقف القتال، وحذر من إبعاد المجلس عن اي مبادرة، لكن مصادر عشائرية اكدت لـ «الحياة» حصول اتصالات لم تسفر عن نتائج. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة صالح العيساوي في تصريح الى «الحياة» امس ان لا علم له بالأنباء التي تفيد بوجود مفاوضات بين الحكومة الاتحادية والحاتم. وحذر «الحكومة من تجاهل المحافظة وإبعادها عن اي مفاوضات قد تجريها مع اي جهة في الأنبار»، وأشار الى ان «المحافظة اتخذت قرارات صعبة لمواجهة الإرهاب وأي محاولة لعزلها عن مجريات الأحداث ستضرب المجلس». وعن الوضع الأمني في الرمادي قال العيساوي ان «المدينة شهدت اليوم (امس) عمليتين إرهابيتين بسيارات مفخخة، ما يؤكد ضعف تنظيم داعش وفقدانه القدرة على مسك الأرض ما اجبره على العودة الى استراتيجية التفجيرات الانتحارية». وكانت مصادر أمنية في الأنبار قالت امس إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت ظهر امس مستهدفة نقطة تفتيش تابعة للجيش في شارع المستودع، وسط الرمادي، ما أسفر عن مقتل أثنين من عناصرها وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بسيارتين مدنيتين كانت قرب نقطة التفتيش. وأضافت ان ستة أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح وكلهم من عناصر الشرطة بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش للشرطة، في منطقة الجرايشي، شمال الرمادي. الى ذلك، اكد مصدر عشائري في الفلوجة لـ «الحياة» ان «عدداً من شيوخ عشائر ووجهاء بغداد وجنوب البلاد اتصلوا برئيس عشائر الدليم علي الحاتم على انهم من طرف الحكومة الاتحادية». وأضاف المصدر ان «هدف الاتصالات إقناع عشائر الأنبار بترك السلاح مقابل تنفيذ مطالبهم، لكن الحاتم رفض ذلك على اعتبار انه لا يمثل جميع العشائر في الأنبار وبقية المحافظات». ولفت المصدر الى ان «الحاتم طالب بضرورة انسحاب الجيش من الأنبار بشكل كامل وإيقاف القصف العشوائي على مدينة الفلوجة وفك الحصار عنها وإلغاء مجلس المحافظة»، وأضاف ان «الاتصالات لم تسفر عن نتائج». من جهة أخرى قال عضو مجلس عشائر الفلوجة الشيخ محمد البجاري في اتصال مع «الحياة» امس ان «جهات حكومية من بغداد حاولت اجراء مفاوضات مع شيوخ ووجهاء الفلوجة، ولكنهم رفضوا لأننا لا نريد التفاوض بشأن الفلوجة وحدها». وأشار الى ان «المجلس السياسي لثوار العشائر سيكون ممثلاً للمحافظات المنتفضة في اتخاذ القرارات السياسية ومنها الموقف من العملية السياسية والانتخابات المقبلة». العراقالقاعدة