قتلى في تفجير استهدف حافلات أهالي الفوعة وكفريا الذين تم إجلاؤهم قرب حلب

  • 4/15/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

سقط 16 قتيلا على الأقل في تفجير سيارة مفخخة استهدفت منطقة الراشدين غرب حلب، حيث تنتظر منذ يوم الجمعة حافلات تقل خمسة آلاف شخص تم إجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 16 قتيلا على الأقل، وعدد من الجرحى في تفجير سيارة مفخخة استهدفت منطقة الراشدين غرب حلب، تنتظر فيها منذ يوم الجمعة حافلات تقل خمسة آلاف شخص تم إجلاؤهم الجمعة، من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس "استهدف تفجير بواسطة سيارة مفخخة منطقة تجمع حافلات بلدتي الفوعة وكفريا في منطقة الراشدين" التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب، ما أسفر "عن سقوط قتلى وجرحى من أهالي البلدتين" المحاصرتين من قبل الفصائل الإسلامية في محافظة إدلب (شمال غرب). وأكد التلفزيون الرسمي السوري "ارتقاء شهداء وجرحى بين أهالي الفوعة وكفريا نتيجة تفجير إرهابي بسيارة مفخخة" في الراشدين. واتهم التلفزيون الرسمي "المجموعات الإرهابية المسلحة (...) باستهداف أرتال الحافلات".  إجلاء لم يكتمل شهدت سوريا خلال سنوات الحرب، والتي تخللها حصار الكثير من المناطق من قبل كافة أطراف النزاع، عمليات إجلاء عدة شملت عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين وخصوصا من معاقل الفصائل المعارضة. وجرى الجمعة إجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في إدلب (شمال غرب) و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من بلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق، بحسب المرصد. وتأتي عملية الإجلاء هذه ضمن اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة. وكان من المفترض أن تتوجه قافلات الفوعة وكفريا إلى مدينة حلب ومنها إلى محافظات تسيطر عليها قوات النظام، على أن تذهب حافلات مضايا والزبداني إلى محافظة إدلب، أبرز معاقل الفصائل المعارضة والجهادية. "أن تقتلع من جذورك" لكن بعد أكثر من 30 ساعة على وصولهم إلى منطقة الراشدين التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب، لا تزال قوافل الفوعة وكفريا تنتظر إكمال طريقها. كما تنتظر حافلات مضايا والزبداني منذ أكثر من 15 ساعة في منطقة الراموسة التي تسيطر عليها قوات النظام غرب حلب أيضا. وبحسب المرصد السوري ومصدر في الفصائل فإن التأخير ناتج عن خلاف حول عدد الذين تم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا. وكان من المفترض أن يتم اجلاء ثمانية آلاف شخص، بينهم ألفا مقاتل موال من الفوعة وكفريا ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق المرصد السوري. ومن المفترض بموجب الاتفاق أن يتم على مرحلتين إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني. وتمت عملية الإجلاء وسط حالة من الحزن والخوف من المجهول سيطرت على هؤلاء الذي تركوا بلداتهم. وأثناء انتظاره إلى جانب الآلاف في منطقة الراشدين، قال الطبيب البيطري جمال نايف من بلدة الفوعة لفرانس برس "إنه شعور مرعب أن تقتلع من جذورك وتخرج إلى أرض غير أرضك، وتذهب للعيش في الغربة".     فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 15/04/2017

مشاركة :