إيمان الرشيد: حان الوقت لنصنع تاريخ وطن عربي جميل

  • 4/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أجرت اللقاء سهام حرب | تمثل ضيفتنا اليوم إيمان الرشيد نموذجا لجيل من الفتيات الكويتيات اللواتي حددن خياراتهن ورسمن أهدافهن، وعرفن طريق الوصول إلى هذه الأهداف، وامتلكن كل الأدوات والوسائل لتحقيق النجاح، وإيمان بعد الدراسة في الولايات المتحدة الأميركية.. والعودة وبدء الحياة المهنية في البورصة وهيئة أسواق المال، شاركت في انطلاقة برنامج البروتيجيز.. ورافقت خطوات تطوره من عام إلى اخر، حتى أصبح الانتساب إليه حلم العديد من الشباب، وهي تتولى حاليا مسؤولية المدير التنفيذي للبرنامج وتعمل على تطوير أداء أعضائه والتنفيذ الدقيق للمشاريع.. في لقائها مع القبس تحدثت عن البروتيجيز وأهدافه، ودراستها وعملها ورؤيتها للجيل الجديد وجوانب من شخصيتها عبر هذا الحوار. ◗ بداية حدثينا عنك.. من أنت؟ – إيمان سعود الرشيد خريجة جامعة بنتلي- بوسطن الأميركية، وخريجة برنامج البروتيجيز الجيل الاول.. وحاليا أشغل منصب المدير التنفيذي في منظمة البروتيجيز. ◗ ما تخصصك الدراسي؟ – تخصصي هو نظم معلوماتية- كلية إدارة الأعمال. ◗ حدثينا عن انطباعاتك الشخصية والمشاعر التي رافقتك خلال استقبال سمو الأمير لك ولزملائك في برناج البروتيجيز؟ – تعتبر هذه الزيارة الثانية الى صاحب السمو، ونعتبر لقاءه ونصائحه لنا هي الدافع الأول لتصبح المنظمة في المصاف الأولى بين المنظمات العربية الشبابية، وكلمات سموه هي الضوء المنير في مسيرة البروتيجيز. مسؤوليات إدارية ◗ ما المؤهلات التي ساعدتك بداية لتكوني عضوا في برنامج البروتيجيز عند انطلاقته عام 2010. – اجتيازي للمقابلات الشخصية والامتحانات. ◗ أنت الآن المديرة التنفيذية لبرنامج البروتيجيز ما المسؤوليات التي تتولينها في البرنامج؟ – مسؤوليات كثيرة مثل ادارة المنظمة والعاملين فيها، وأيضا العمل مع مرشدي البرنامج ومتابعة أمور الطلبة والخريجين، والتنسيق والتواصل مع داعمي المبرنامج. ◗ على الصعيد الشخصي ماذا استفدت؟ – إضافة إلى استفادتي لناحية الخبرة والعلم.. استفدت بقضاء حياة جميلة كلها عطاء إلى جانب زملاء جمعتني معهم أهداف مشتركة لخدمة المجتمع. ◗ هل أنت متفرغة لهذه المسؤولية أم لديك وظيفة أو عمل خاص؟ – متفرغة. برنامج شبابي ◗ لمن ليس لديه فكرة عن هذا البرنامج وأهدافه.. ما هو البروتيجيز.. ومن صاحب فكرته؟ – البروتيجيز هو عبارة عن برنامج شبابي للأعمار ما بين 16 الى 24 سنة يهدف الى بناء الأشخاص.. وينظر إلى عدة محاور بالحياة مثل: تنمية القدرات القيادية والمهارات الحياتية وادارة المشاريع ونشر الوعي.. وصاحب الفكرة هو شملان البحر وهو ايضا أمين عام المنظمة. ◗ ماذا يعني مصطلح البروتيجيز.. ألا يوجد مصطلح عربي مناسب؟ – معناه الطالب النابغة الذي يرشده معلم إلى شؤون الحياة وترجمتها (المحميون) من قبل المرشدين، وإن شاء الله سنعرّب الكلمة في المستقبل. ◗ ما الشروط التي يجب التزام بها من الذين يتم قبولهم؟ – يوجد شرطان.. الأول هو السن من 16 الى 24.. والثاني هو التحدث باللغة العربية. ◗ لماذا الاكتفاء بقبول 25 من مئات المتقدمين سنويا للانضمام للبرنامج.. ولماذا لا تزيدون العدد؟ – البرنامج ديناميكي حركي يتم حساب الدقائق فيه لتكون هناك معلومة في كل منحنى.. ومن الصعب تركيب هذا البرنامج على عدد أكثر.. لكننا سنحاول ان نجد طرقا أخرى لجعل عدد أكبر من الطلبة يستفيدون في المستقبل من البرنامج. علوم وأنشطة ◗ ما الخطوة التالية المطلوبة من الشاب الذي يتم قبوله؟ – ان يتجهز لستة اسابيع بمجموعة من العلوم والانشطة العديدة من افضل الاساتذة والمتحدثين في العالم.. ومن بعدها يبدأ الطلبة بالعمل بمشروعهم لمدة 96 يوما ليتم تقييم المشروع، بعد ذلك يتخريج الطلبة بعد ان يجتازوا الدرجة المطلوبة للتقييم. ◗ تستعينون بمرشدين للتوجيه والتدريب.. من هم هؤلاء المرشدون.. وكيف يتم اختيارهم.. وما دورهم؟ – يقوم بالتدريب مدربون متخصصون في عدة مجالات من ضمنهم: شملان البحر، رنا الخالد، يعرب بورحمة، مشاري المفرح، عبدالعزيز اللوغاني، عبدالعزيز العدواني ومحمد المنيخ، ويتم توجيه الطلبة من خلال المدربين عن طريق تزويدهم بمعلومات أولية ليستطيعوا البناء عليها وتكوين آرائهم الخاصة، ويساعدهم ذلك على معرفة انفسهم. ◗ عضو البروتيجيز هل يتلقى مكافآت خلال مشاركته في البرنامج تقديرا لجهوده ونشاطه؟ – لا.. التخرج في البرنامج هو المكافأة الكبرى لكل طالب يتم قبوله. ◗ تشملكم شركة كيبكو بالرعاية.. ماذا يعني ذلك.. وما أبرز ما تقدمه لكم؟ – شركة مشاريع الكويت القابضة وشركاتها التابعة تولت رعاية البروتيجيز خلال السنوات السابقة، وهي العمود الفقري للمنظمة. مشاريع وأفكار ◗ حدثينا عن المشاريع التي تم تنفيذها في السنوات الماضية.. وماذا تعدون لسنة 2017؟ – مشروع الجيل الثالث هو سعادة عشوائية؛ وهو مشروع غير ربحي يهدف لنشر السعادة والإيجابية في المجتمع الكويتي، من خلال تقدير وتكريم الشخصيات الذين يعملون بجد. وبذلك تم اختيار 100 شخصية تستحق الشكر والتقدير، ومن بينهم الفنان الكبير شادي الخليج من أوائل الشخصيات المختارة، حيث أتى الطلبة إلى منزله وصدحوا بأغانيه وقد قال بعد مفاجأته «هذا الشي إللي عملتوه اليوم لا يمكن ان أنساه بالمرة.. ولا أعتقد أن عائلتي راح ينسون هذا الموقف الطيب». أما مشروع الجيل الرابع، فهو القيام بعمل فني للفنانين المحليين في جميع أنحاء الكويت لاستهداف القضايا الاجتماعية في المجتمع ونشر رسائل إيجابية. هذه هي طريقة ولادة «مشروع حوار على الجدار»، فبعد ستة وتسعين يوماً أصبحت الفكرة واقعاً من خلال العمل الجاد والتفاني والعمل الجماعي. حيث تم اختيار جدران في مناطق مختلفة في الكويت مثل كيفان والسالمية والمرقاب، وتم التعاون مع فناني الغرافيتي لنقل الرسائل الاجتماعية وترجمتها بشكل فني على الجدران. لدينا أيضا مشروع «رقش» للجيل الخامس، وهو يهدف إلى التبرع بالكتب لأولئك المحرومين من حق التعليم في جميع أنحاء العالم، حيث تم تجميع الكتب بطريقة مبتكرة. وقد وضع الفريق هدفا في بداية المشروع لجمع 5000 كتاب، تم حتى اليوم تجميع أكثر من 35000 كتاب. والجدير بالذكر أن كثيرا من الهيئات والمنظمات ساعدت «رقش»، من ضمنها اليونيسكو ووزارة الخارجية الكويتية ممثلة بسفارة دولة الكويت في الأردن. كذلك أنشأ الجيل السادس، وهي منصة تجمع وتدعم الفنون والمواهب بجميع أنواعها، حيث إن الهدف هو دعم هذه المواهب، ولتحقيق ذلك أقيم عمل مسرحي هو الأول من نوعه بعنوان «مقام الحياة» جسد المقامات الموسيقية العربية الثمانية. حيث كان العمل بالكامل من كتابة الكلمات، التلحين، الديكور، تصميم الأزياء، وغيرها من عمل الجيل السادس بالكامل. ◗ هل يتقبل الأهل والمجتمع الأفكار والمشاريع التي تطرحونها؟ – الاهل والمجتمع هم الداعم الاول لنا.. البرنامج يحرص على مشاركة أهل المقبولين والمشاركين في كل الفعاليات بما فيها السفر. علاقة مستمرة ◗ العلاقة مع الأعضاء السابقين هل تنتهي بانتهاء السنة التي ينتسبون فيها للبرنامج.. أم تستمر وتتواصل؟ – دائما متواصلة ومستمرة.. حيث إن خريج بروتيجيز يتدرج ليصبح مستشارا و من ثم مرشدا. ◗ ما الكلمة والرسالة التي توجهينها للشاب والفتاة الكويتيين من خلال موقعك في البروتيجيز؟ – كلمتي للشباب العربي هي أن الاوطان هي مصنع التاريخ.. والتاريخ يبنى بأيدى الشباب.. وقد حان الوقت كي نصنع تاريخ وطن عربي جميل. ◗ ما الذي يحتاج إليه الشاب الكويتي.. وكذلك الفتاة؟ – لا احب العموميات.. لكن كثيرا من الشباب العربي يفتقر الى الثقافة للاسف، مع ان في هذا العصر الرقمي أصبحت الثقافة في متناول اليد في أي وقت. ◗ بعيدا عن البرنامج ما اهتمامات إيمان الرشيد؟ – السفر والبحر. ◗ دراستك الجامعية كانت في أميركا.. ما هو تخصصك؟ Computer Information System – Bentley University تجربة الغربة ◗ ماذا أفادتك تجربة الغربة.. وهل تنصحين الفتيات بالدراسة في الخارج؟ – أنصح بشدة، حيث إن اربع سنوات غربة للدراسة خارج الكويت من الممكن ان تصنع شابا يعتمد على نفسه، ومثقفا في امور خارجة عن محيطه. ◗ ما القيم التي حملتها من الكويت إلى أميركا.. وما القيم الأميركية التي تدعين لتطبيقها في المجتمع الكويتي؟ – القيم والاخلاق الجيدة واحدة في كل المجتمعات فالمسألة نسبية. ◗ عملت في البورصة وهيئة أسواق المال.. ماذا استفدت من هذه التجربة؟ – أحببت إدارة المشاريع من خلال عملي في البورصة وهيئة اسواق المال. ◗ نسألك ماذا تعني لك الفلوس.. وهل هي وسيلة أم غاية بالنسبة لك؟ – في عملنا المال هو وسيلة لضمان علم افضل لطلبتنا. ◗ ظواهر سلبية في المجتمع الكويتي تتمنين التخلي عنها؟ – ظاهرة الإسراف من كل النواحي. ◗ وأخرى إيجابية تتمنين بالمقابل التمسك بها؟ – كل شيء جميل في تاريخنا.. وبالأخص العلاقات الاجتماعية والتعامل بصدق بين الناس. وسائل التواصل ◗ كيف هي علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي من التويتر والفيسبوك وانستغرام وسناب؟ – استخدمها بشكل خاص مع العائلة والاصدقاء ◗ متى تشعرين بالضعف؟ – حين أرى طفلا فقد أبويه. ◗ هل تخافين من الحسد وكيف تتعاملين معه؟ – لا أخاف من الحسد.. أؤمن بأن الانسان يجب ان يعمل ويشد حيله ليحصل على ما يتمناه، وأنا أحاول بكل جهد ان اعمل حتى أحقق أهدافي وطموحي، وكل شخص يقدر ان يعمل مثلي. ◗ الأناقة ماذا تعني لك؟ – البساطة. ◗ وهل تتابعين الموضة؟ – لا، ولكن آخذ بنصيحة شقيقاتي وصديقتي. ◗ رأيك بالفتاة الكويتية هل أخذت فرصتها؟ – كل شخص يجتهد سيحصل على فرصته. ◗ في زمن البحث عن المادة عمَّ تبحث إيمان؟ – أبحث عن تطوير الذات والتعلم المستمر.

مشاركة :