موسكو - أ ف ب - دعت روسيا في أعقاب مؤتمر دولي عقد في موسكو، بغياب الولايات المتحدة، حركة «طالبان» الى إلقاء السلاح والتفاوض مباشرة مع الحكومة الأفغانية، التي أعلن مسؤولون فيها، مقتل 90 عنصرا على الأقل من «داعش» وأنصاره جراء أكبر قنبلة غير نووية ألقتها الولايات المتحدة للمرة الأولى، على موقع للتنظيم الارهابي في شرق أفغانستان.وشارك في المؤتمر الذي عقد في العاصمة الروسية مسؤولون من افغانستان والهند وايران والصين وباكستان والجمهوريات السوفياتية السابقة الخمس في آسيا الوسطى.ووجهت الدعوة للأميركيين، لكنهم «لم يشاركوا في المؤتمر لأسباب غير واضحة لنا»، حسب وزارة الخارجية الروسية.وفي البيان الختامي، دعا المشاركون حركة «طالبان» إلى «نبذ السعي الى حل بواسطة القوة للنزاع وإقامة حوار مباشر مع الحكومة الأفغانية» مع تأكيد دعمهم «جهود كابول لتحقيق السلام». وأضاف البيان أنه «ليس هناك حل عسكري للأزمة في أفغانستان» وأن «الإمكانية الوحيدة للحل تكون من خلال التوصل الى اتفاق سياسي وطني».وتقول روسيا أيضا انها مستعدة لتكون بمثابة منصة لمثل هذا الحوار بين المتحاربين.ولم يذكر البيان إلقاء أقوى قنبلة اميركية غير نووية في شرق أفغانستان الخميس الماضي، لتدمير موقع جبلي لتنظيم «داعش» ومقتل ما لا يقل عن 94 من عناصره على ما أفاد مسؤولون أفغان امس.وقال اسماعيل شينوار حاكم منطقة أشين، معقل تنظيم «داعش» في ولاية ننغرهار، «قتل ما لا يقل عن 94 من مقاتلي داعش» جراء القنبلة من طراز «جي بي يو-43/بي» المعروفة باسم «أم القنابل» والبالغة زنتها نحو 11 طنا.وأكد عدم سقوط أي ضحايا من السكان أو العسكريين، مشيرا إلى أنه «تم إبلاغ المدنيين مسبقا وتمكنوا من الفرار من المنطقة».في المقابل، اتهم الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزي، أمس، الرئيس الحالي بالخيانة.وتساءل كرزي خلال احتفال في كابول عن قرار عبد الغني قائلا: «كيف تسمح للأميركيين بضرب بلدنا بقنبلة تعادل قنبلة ذرية؟... إذا كانت الحكومة سمحت لهم بالقيام بذلك فإنها تكون قد أخطأت وارتكبت خيانة وطنية».
مشاركة :