مقتل 94 داعشيًّا من جراء إسقاط أقوى قنبلة أمريكية في أفغانستان

  • 4/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قُتل 94 مسلحًا على الأقل من تنظيم (داعش)، من بينهم أربعة من القادة الرئيسيين في أفغانستان، بعد أن أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية أقوى قنبلة ضخمة على مجمع كهوف بإقليم نانجارهار، طبقًا لما ذكرته الحكومة الإقليمية أمس السبت. وقال محمد إسماعيل شينواري قائد المنطقة المحلية إن العملية لم تسفر عن سقوط خسائر بشرية بين المدنيين؛ إذ إن الجيش الأفغاني أجلى المدنيين الذين يعيشون في منطقة القصف. وكان هدف الولايات المتحدة من إسقاط القنبلة الضخمة هو أحد مراكز قيادة تنظيم داعش في منطقة جبلية، كان من الصعب تدميره بالقنابل التقليدية. وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية أمس الجمعة أن القنبلة دمرت نفقًا، طوله 300 متر، إلى جانب كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة والذخائر. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه تم إسقاط القنبلة من طراز «جي.بي.يو43-»، المعروفة باسم «أم القنابل»، على مجمع الأنفاق في منطقة أشين من طائرة أمريكية في الساعة السابعة و32 دقيقة مساء (15:02 بتوقيت جرينتش). وكان الانفجار ضخمًا للغاية إلى حد أنه هشم النوافذ وهز الأرض على بعد كيلومترات. وقال مالك محمد، أحد شيوخ القبائل في منطقة أشين، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أمس السبت: «في حياتي كلها لم أسمع على الإطلاق مثل هذا الصوت المدوي». ومنطقة أشين بإقليم نانجارهار هي منشأ داعش في أفغانستان. وأعلنت المنظمة إقامة فرعها في «خوراسان» الذي يشمل أفغانستان وباكستان في كانون الثاني/ يناير 2015. وهذه المرة الأولى التي ينتشر فيها تنظيم داعش رسميًّا خارج العالم العربي. ويتم توجيه القنبلة، التي تزن نحو عشرة آلاف كيلوجرام، من خلال نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس)، وهي أقوى قنبلة غير نووية، تمتلكها الولايات المتحدة. وفي السياق ذاته أعلن مسؤولون أفغان أمس السبت أن نساء وأطفالاً بين 15 مدنيًّا قُتلوا في حادثين منفصلين في جنوب ووسط البلاد. وقال محمد عمر زواق - وهو متحدث باسم حاكم إقليم هلمند - إن 11 شخصًا قُتلوا عندما اصطدمت حافلة صغيرة بقنبلة زُرعت على جانب الطريق في منطقة أيناك بمقاطعة ناوه مساء أمس الأول الجمعة. وأضاف بأنه من المحتمل أن يكون مسلحو طالبان هم من وراء زرع قنابل في الطرق. وقُتلت أيضًا امرأتان وطفلان مساء الجمعة عندما ضرب صاروخ منزلاً في قرية جاتان بمقاطعة أندار بإقليم غزني بوسط البلاد. وقال الحاكم الإقليمي عبد المتين كريم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الصاروخ أطلقه مسلحو طالبان فيما كانوا يهاجمون نقاط التفتيش الأمنية بالقرب من القرية. وغالبًا ما يتحمل المدنيون عبء الاشتباكات بين القوات الأمنية الأفغانية والمتمردين، كما أنهم معرضون لخطر انفجار القنابل التي تزرع على جانب الطرق. وخلف الصراع الدائر في أفغانستان 3498 قتيلاً مدنيًّا و7920 مصابًا العام الماضي، بحسب بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما).

مشاركة :