أكد رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن اليمن والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، يواجهان مشروعا فارسيا يستهدف الخليج والمنطقة العربية. وقال رئيس الوزراء في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في ندوة أقيمت في معهد العالم العربي بباريس، والتي نظمتها سفارة اليمن بالعاصمة الفرنسية: «إننا ومعنا التحالف لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين، نواجه مشروعا فارسيا يستهدف الخليج والمنطقة العربية، وتقف خلفه بكل وضوح (إيران الدولة والثورة) بهدف تصدير ثورتهم المزعومة عبر تخريب الدول الأخرى وتدميرها». وأضاف رئيس الوزراء اليمني: إن «الحكومة اليمنية والتحالف، لم يكونا دعاة حرب، وينتابنا الألم والحزن، وتشاطروننا أنتم ذلك بكل تأكيد جراء تصميم الانقلابيين على المضي في حربهم الخاسرة، وعدم جديتهم للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216»... مؤكداً أن يد الحكومة ستظل ممدودة للسلام، رغم عدم التزام ميليشيات الانقلاب ونقضها العهود والمواثيق والاتفاقيات. ولفت الدكتور بن دغر إلى أن حل الأزمة معروف ومتاح، والقرار بيد الانقلابيين أنفسهم، بالامتثال والخضوع للإرادة الشعبية وتطبيق القرارات الدولية، وعندها ستتوقف الحرب وتعود السلطة الشرعية إلى مواصلة استكمال بقية خطوات المرحلة الانتقالية من حيث توقفت عقب الانقلاب، ودون ذلك لا ينبغي أن نناقش أي حلول ترقيعية خارج المرجعيات، تذهب باليمن واليمنيين إلى المجهول. إلى ذلك، قال الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: إن الاحتياج الإنساني لليمن استحوذ على 65 في المائة من أعمال المركز، ونفذت المملكة من خلال المركز 124 برنامجا إغاثيا في مجالات الأمن الغذائي والإيواء والصحة والإصحاح البيئي والمياه وصحة الطفل والأم والبرامج المجتمعية في جميع محافظات ومناطق اليمن شمالها وجنوبها. وبيّن، أن «المملكة استضافت 603 آلاف يمني جراء الأحداث في بلادهم يتمتعون بالرعاية الصحية وفرص التعليم المجاني»، مؤكدا أن «السعودية لم تهمل الاهتمام ببرامج التعليم وإعادة تأهيل المرافق الصحية داخل اليمن». وأفاد الدكتور الربيعة بأن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بادر بالتعاون مع قوات التحالف ووزارة الدفاع السعودية بكسر حصار مدينة تعز من خلال الإسقاط الجوي للغذاء والدواء، كما تم استخدام الدواب لإيصال أسطوانات الأوكسجين إلى مستشفيات تعز رغم كل الظروف والصعوبات؛ حرصا على حياة الشعب اليمني الشقيق وصحته. وشدد الربيعة على حيادية دور المركز في التعامل مع الشعب اليمني بجميع مناطقه وفئاته، مستدلا بشهادة منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن. كما أشار إلى أن تنفيذ جميع المشروعات الغذائية والطبية والبيئية ومشروعات المياه يأتي وفق الاحتياج الفعلي، وبعد التنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين ووفق المعايير الإنسانية الدولية. ولفت إلى حرص المركز الشديد على استمرارية عمل المنشآت الصحية في محافظات اليمن كافة، موضحا أن المركز يستمر في تنفيذ مشروع تهيئة وتشغيل المستشفى السعودي في حجة الذي يخدم أكثر من 270 ألف مواطن يمني من محافظة حجة ومديرياتها، ومشروع تهيئة وتشغيل مستشفى السلام في صعدة الذي يخدم أكثر من 356 ألف مواطن يمني من المحافظة ومديرياتها، إلى جانب استمرار المركز في دعم المنشآت الصحية في صنعاء، ومنها المستشفى الجمهوري بصنعاء ومستشفى الثورة بصنعاء والمستشفى الكويتي الجامعي بصنعاء، فضلا عن المختبر المركزي بصنعاء والمستشفى العسكري ومستشفى الثورة في تعز، إضافة إلى مستشفى مأرب العام والمستشفى الجمهوري في عدن، من خلال تقديم الأدوية والأجهزة والمحاليل والمستلزمات والأدوات الطبية والوقود والكهرباء والأكسجين.
مشاركة :