أول تبديل دم جزئي لطفلة مصابة بفقر دم لإجراء جراحة

  • 4/16/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نجح فريق طبي بمستشفى الموسى التخصصي - ممثلاً في أقسام (الدم والأورام للأطفال، والرعاية المركزة للأطفال، والجراحة) - في استئصال طحال ومرارة لطفلة 4 سنوات، تعاني مرض تكسر الدم المنجلي من النوع الشديد؛ ما سبَّب لها أزمات طحال متكررة، نتج منها نقص حاد وشديد في الدم وكرات الدم الحمراء والبيضاء، إضافة إلى تكون حصوات بالمرارة؛ وكانت تحتاج إلى نقل دم بشكل متكرر؛ ما أدى إلى خطر شديد على حياتها. ويقول الدكتور عمر شامدين، استشاري أمراض الدم والأورام لدى الأطفال بمستشفى الموسى التخصصي، إنه تكرر دخول الطفلة إلى العناية الفائقة بالمستشفى من جراء هذا النقص الشديد في الدم وأزمة الطحال وحصوات بالمرارة؛ ما كان يسبِّب لها ألمًا شديدًا في البطن، مع صعوبة في الأكل، إضافة إلى بطء في النمو. وبعد إجراء الفحوصات الطبية كافة لها بالمستشفى من ناحية المختبر والأشعة تقرر استئصال الطحال والمرارة بشكل سريع من أجل الحفاظ على حياتها. وأكد الدكتور أسامة قطيع، استشاري العناية المركزة للأطفال، على أن مريض فقر الدم المنجلي يكون معرَّضًا للعديد من المضاعفات الخطيرة إذا لم يتم تحضيره بشكل جيد للجراحة. مضيفًا بأنه لضمان نجاح تلك العملية، وللحد من مضاعفاتها على الطفلة، تم التفكير في تجهيزها لإجراء الجراحة بأكبر قدر من الأمان حفاظًا على حياتها؛ فقمنا بعمل قسطرة فخذية مزدوجة لتبديل دم الطفلة جزئيًّا حتى نصل إلى نسبة تركيز الهيموجلوبين المطلوبة؛ وبهذا استطاع الجراح إجراء استئصال الطحال والمرارة في عملية واحدة دون أية مضاعفات. طريقة العملية هي «عمل تبديل الدم الجزئي» (Partial exchange Transfusion)، وهي عبارة عن سحب كمية معينة من دم الطفلة من إحدى فتحات القسطرة المزدوجة، وإعطاء الكمية نفسها من دم آخر نقي من خلال الفتحة الأخرى، والقيام بذلك بكمية مناسبة لوزن الطفلة. وأوضح الدكتور محمد شور، استشاري الجراحة العامة بمستشفى الموسى التخصصي، الذي أجرى جراحة المنظار بالتعاون مع د. إيلي حاكمة، استشاري الجراحة العامة والمناظير بالمستشفى، أن أساس العمل في مثل هذه الجراحات هو التحضير والإعداد الجيد للحالة؛ إذ إن جراحة استئصال الطحال بالمنظار تُعد إحدى أهم جراحات المناظير المتقدمة؛ وذلك لأن موقع الطحال بالجسم حساس؛ لأنه عضو دموي، ويقع بالقرب من أجهزة الجسم الأخرى الحساسة (المعدة القولون والبنكرياس والكلى اليسرى)، وهو يأخذ تغذيته الدموية من كل الاتجاهات؛ فإجراء مثل هذه العملية بالمنظار لطفلة يُعدُّ من العمليات الحساسة والدقيقة. الجدير بالذكر أنه بعد أن تم استئصال الطحال والمرارة للطفلة أصبحت الآن لا تحتاج إلى نقل دم بشكل متكرر كما كانت من قبل، كما أن نسبة الآلام ومضاعفات حصوات المرارة تم التخلص منها نهائيًّا، وتتمتع الآن الطفلة بصحة جيدة.

مشاركة :