جدة عامر الجفالي ناقش المشاركون في القمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام التي تستضيفها المملكة تحت عنوان «الإعلام والتنوع لإثراء تجربة البث»، وسط مشاركة قادة الإعلام من 50 دولة، خلال الجلسة الخامسة، أمس، غرف نشرة الأخبار، برئاسة مدير التنمية والشؤون الدولية ووسائل الإعلام الدولية في فرنسا السيد جون ماقوير. وتحدث في بداية الجلسة مراقب البرامج والأخبار البرتغالية في ماكاو السيد جوا فرانسيسكوبينتو، عن التحديات الكبيرة التي تواجه الأخبار، وما يجب فعله للتغلب عليها في المستقبل، مبيناً أن من أهم التحديات التي تغلبوا عليها أنه كان لديهم لغتان في التليفزيون وأربع لغات في الراديو، وتخلصوا من هذه المشكلة بجعلها لغة واحدة «إنجليزية»، وقاموا ببناء عدة غرف منها للدراسة وغرفة خاصة أيضا للعاملين وإقناعهم بالتغيير وإنجاح العمل الصحفي. وتحدث بعد ذلك مدير تدريب الأعمال أكاديمية يوروفيجن في سويسرا السيد فريدريك فرانتز، عن تغيير المفاهيم عن العمل الصحفي في الأخبار، وتطوير القواعد في ذلك، ولا بد من أخذ الأخبار الرئيسة مقابل مجموعة الأخبار المعروفة من قبل مجموعة مصادر مختلفة، والخبرة في كيفية التفاعل مع المشاهدين، مستعرضاً نموذج الراديو البرتغالي في تدريب الإعلاميين وتطوير قدراتهم المهنية، مشيراً إلى أن المؤسسات الإعلامية قادرة على التطوير الدائم للتكيف مع المتغيرات. ثم تحدث السيد رياض سيد قيوم الرئيس التنفيذي لهيئة إذاعة فيجي عن تجربة الإذاعة في بلاده على الرغم من صغرها؛ حيث يوجد بها ست محطات إذاعية تسهم في التنمية، مستعرضاً تأثير التفاعل مع برامج التواصل الاجتماعي والمجتمع والإذاعة بهدف نشر المعلومات والمحافظة على الهوية. فيما تحدث السيد ساشيكو أوهتاني نائب مدير إدارة الأخبار في هيئة الإذاعة اليابانية حول آليات الحصول على المعلومات عن طريق الاستبيان والوسائل الاجتماعية سواء أكان من الجوال أو تويتر أو الفيس بوك؛ حيث يقوم فريق العمل بمراقبة هذه الوسائل والالتفاف إلى الشائعات وتوعية المجتمع، مبيناً أن هناك مواقع تقوم بمراقبة الهاشتاقات وحماية المجتمع الياباني من الشائعات عبر التوعية. فيما تناول السيد كابول بوديانو مدير البرامج والإنتاج في راديو جمهورية إندونيسيا متابعة التغيرات في الراديو الحكومي وتحويله إلى محطة عمومية، مبيناً أن الراديو في إندونيسيا نجح في التواصل مع المجتمع المحلي، على الرغم من أن الدولة مترامية الأطراف، عبر توظيف برامج التواصل الاجتماعي. من ناحية أخرى، تناول المشاركون في القمة خلال جلسة خاصة رأسها السيد أنديرس هيلد رئيس الراديو الدولي في السويد، رئيس مشروع الراديو الأوروبي، محور تأثير وسائل الإعلام الجديد على «الراديو» وإشراك الجمهور. وتحدثت السيدة لي شياولي نائب المدير العام للشؤون الإدارية في إذاعة الصين الوطنية عن الراديو في الماضي والمستقبل؛ حيث تناولت الجزئيات التقنية في التعامل والتفاعل مع الجمهور، وتناولت إرساء القواعد الأساسية في تنامي الإعلام والتقنية بشكل سريع خلال السنوات الماضية، وما أضافته الإنترنت للإذاعة، مما جعلها مناسبة لمواكبة العصر. وبينت شياولي أن الراديو التقليدي يمكن أن يتطور على جزئين الأول أن يدمج بالإنترنت، والثاني فصل الأرضيات عن هواتف الجوال، مؤكداً الحاجة للتخطيط الجيد للاستفادة من الإنترنت كوظيفة، والاستفادة من التطورات والأفكار التي يمكن إضافتها للراديو حتى لا يندثر وينتهي. بعد ذلك تحدثت السيدة ياسمين الرافع مديرة تطوير وسائل الإعلام الاجتماعية في الراديو السويدي عن الإذاعة في السويد، وكيف حققت نجاحات عبر اعتمادها على وسائل الإعلام الجديد، مشيرةً إلى استخدام استراتيجية توزيع المعلومة، والوجود على الواب، والاستفادة من أجهزة الجوال ووسائل الإعلام الاجتماعي بهدف تقديم للناس المعلومة أينما وجدوا، فضلاً عن تدريب وتوعية السكان عبر الإعلام وإعطائهم دروساً مباشرة عن طريق الإنترنت، فضلاً عن توفير المعلومات عبر برامج التواصل الاجتماعي، واكتساب الأفكار الجديدة، واستقاء الأخبار بهدف كسب ثقة الناس. فيما تحدث السيد كازاي اخترالدين أحمد المدير العام لبنغلادش بيتار عن كيفية استخدام وسائل الإعلام الجديد في الراديو، والتعرف على ردة فعل المستمعين عن طريق الفيس بوك والهاتف، والتواصل معهم، والتفاعل والمشاركة في البرامج الإذاعية، مستعرضاً عديداً من البرامج الإذاعية للمجلات والمنتديات والبرامج الإذاعية للأطفال، فضلاً عن برامج نشر المعلومات والأفكار والتغطيات المباشرة التي يمكن للجمهور المشاركة فيها. كما تحدث كازاي اخترالدين عن الفوائد التي عادت على المجتمع بسبب الراديو التفاعلي كتبادل الأفكار وحل المشكلات والتوجيه في حالات الكوارث لأخذ الاحتياطات، مؤكداً حرص الإعلام على البرامج المستجدة واستخدام وسائل الإعلام الجديد لمصلحة الوطن والمواطنين. وتحدث السيد ناوياه تشي لاه مدير الإذاعة والتليفزيون الماليزي عن الإذاعات والبرامج التدريبية والترفيهية واللغوية والاجتماعية التي تبث على الراديو؛ حيث قاموا باستخدام وسائل الإعلام الحديثة لديهم «الراديو المباشر والبرامج الإذاعية»؛ لكي لا تفوت على المستمعين برامجهم المفضلة فيمكن لهم الرجوع إلى الواب والاستماع لها في أي وقت، كما تناول مواقع الواب للراديو، وأهميتها في نشر البرامج وتمكين المسافرين من المتابعة، مشيراً إلى أن الإذاعة يتابعها يومياً مائة ألف زائر عبر الإنترنت فقط، وذلك يعود بفضل وسائل الإعلام الاجتماعي التي يمكن استخدامها للبحث عن مصادر المعلومات، وتقديم المساعدة للآخرين. ثم تحدث السيد أر كية بودراجا كبير المهندسين في إذاعة كل الهند عن أهمية وسائل الإعلام في الهند، والمساعدة في الانتخابات، وآليات استغلال وسائل الإعلام الاجتماعي؛ لتقديم أفضل البرامج، وأردف قائلاً: نحاول أن نقدم جميع المعلومات في وسائل الإعلام الجديد؛ لأن هذه الوسائل قامت بمزاحمة الإعلام التقليدي، ويجب استغلالها بشكل يفيد المستمعين، كونها تتيح للجميع التواصل والمشاركة وطرح الأفكار.
مشاركة :