الدمام سحر الشهري توقع رئيس لجنة التنمية العقارية في الغرفة التجارية بجدة عبدالله الأحمري، أن يشهد القطاع تراجعاً في الإيجارات خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى ارتفاعها في كثير من الأحياء والمناطق، بنسبة وصلت في بعض الأحيان إلى 100%، مؤكداً أن هذا ليس بسبب شح في المساكن، ولكن بسبب أزمة مفتعلة من أصحاب العقارات، الذين رأوا أن الأحياء البعيدة والمخططات الخارجة عن النطاق العمراني، وقعت فيها مضاربات عقارية من بعض الدخلاء على السوق العقارية، ساعدت على ارتفاع الإيجارات، ما أثر سلباً على العقارات داخل النطاق العمراني. وكانت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات أعلنت ارتفاع نسبة الإيجارات خلال السنوات السبع الماضية إلى 73.5%. وأضاف الأحمري «بعض أصحاب الأملاك القديمة واكبوا زيادة الإيجارات، وقاموا بإخراج المستأجرين القدامى وتسكين مستأجرين جدد بإيجارات أعلى، وهذا ما أثر على سوق المساكن وعلى المواطنين أصحاب الدخل المحدود». ويرى الأحمري أن التصحيح في القطاع العقاري قادم لا محالة، وقال «العمالة التي خرجت من السعودية في عمليات التصحيح، وخاصة من الأحياء القديمة، تركوا وراءهم وحدات سكنية كثيرة، ستؤدي إلى تراجع الإيجارات بعد زيادة العرض على الطلب، يضاف إلى ذلك أننا نعول على مشاريع وزارة الإسكان في إحداث موجات تصحيحية في القطاع، وخفض القيمة الإيجارية، هذا بجانب دخول العمائر المعدة للبيع وشقق التمليك في قائمة التأجير». ودعا الأحمري وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى أن تعتمد التمدد الرأسي في الأحياء الحديثة، خاصة في المناطق التي تشهد إقبالاً، حتى يكون هناك فائض في الوحدات السكنية.