أعلن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات نائب رئيس مجلس إدارة سلطة مركز دبي التجاري العالمي - نتائج الأداء السنوي لمركز دبي التجاري العالمي لعام 2016. وأظهرت النتائج زيادة كبيرة في أعداد الزوار الذين استضافهم المركز من أكثر من 185 دولة تجاوز عددهم لأول مرة الـ" 3.03 " ملايين زائر وموفد ومشارك في فعالياته بنمو قدره 11بالمائة . فيما شهد العام الماضي إقامة 298 معرضا ومؤتمرا وفعالية تجارية منها أكثر من 100 فعالية كبرى وبلغ عدد الشركات العارضة 51 ألفا و 711 شركة منها 70 بالمائة شركات أجنبية ما يعكس النمو السنوي المطرد مقارنة بعام 2015. ويبرهن هذا النمو السريع في عدد الزيارات الدولية لمركز دبي التجاري العالمي على قوة أجندته المتنوعة في قطاع الفعاليات كما يمثل إقرارا بسمعته العالمية ومساهمته في تعزيز مكانة دبي كمركز إقليمي محوري للأعمال التجارية. وترأس سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الإجتماع السنوي لمجلس إدارة سلطة مركز دبي التجاري العالمي واستعرض نتائج أداء المركز لعام 2016 وخطط النمو والتوسع الاستراتيجي بحضور كل من بطي سعيد الكندي وزياد عبد الله كلداري وعبد الله محمد رفيع وخليفة سهيل الزفين وسعود إبراهيم عبيد الله وعبد الرحمن محمد راشد الشارد أعضاء مجلس الإدارة وهلال سعيد المري المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي والمدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي والرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي. وقال سموه: "منذ إنشاء مركز دبي العالمي التجاري وهو يبني سمعته الدولية كمحرك إستراتيجي للنمو في قطاع الفعاليات في المنطقة وقد حافظ المركز خلال عام 2016 على هذا الهدف إذ حقق أداء قويا ومطردا في مختلف أعماله يدعمه في ذلك أجندته الإستراتيجية المتنوعة للغاية والتي كان لها تأثير قوي في الحفاظ على ريادته في صناعة الفعاليات العالمية على المستوى الإقليمي" . وأضاف: "نحن نواصل بفضل موقعنا الجغرافي الفريد وقوة حافظة أعمالنا تعزيز مكانة دبي كمحطة رئيسية على طريق الحرير من خلال بناء أجندة فعالياتنا وزيادة عدد الفعاليات وتنوعها ورفع معدل إشغال المركز وزيادة أعداد الزوار الإقليميين والدوليين". وأعتبر سموه أن نتائج مركز دبي التجاري العالمي لعام 2016 أكدت الجاذبية العالمية لدبي أمام الشركات العارضة والوفود التجارية التي شاركت في الفعاليات من جميع أنحاء العالم وأبرزت أهمية قطاع الفعاليات في اقتصاد الإمارة. ولفت إلى أن المشاركات العالمية في الفعاليات قد حققت نموا بنسبة 4 بالمائة في أعداد الزوار والشركات العارضة إذ اجتذبت الفعاليات أكثر من " 1,05 " مليون زائر تجاري دولي إلى دبي بما يعادل 45 بالمائة من إجمالي المشاركات في الفعاليات الكبرى بينما بلغ عدد الشركات العارضة العالمية 35 ألفا و 526 شركة من 185 دولة من جميع أنحاء العالم شكلت نحو 70 بالمائة من إجمالي عدد الشركات العارضة وهو ما أسهم في رفع مساهمة قطاع الفعاليات في حجم سياحة الأعمال وزيادة أثره الاقتصادي الأوسع الذي تم توليده في دبي حيث حافظت كل من السعودية والهند وسلطنة عمان وإيران والمملكة المتحدة وباكستان ومصر والكويت وقطر والأردن على مكانتها كمصدر رئيسي للزوار. وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن مركز دبي التجاري العالمي يشتهر بكونه كيانا عالميا في صناعة الفعاليات العالمية وبقدرته المستدامة على توفير منصة تواصل عالمية للأعمال التجارية لدول الشرق والغرب مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا بالإضافة إلى أنه بوابة وصول إلى هذه المنطقة يخدم الأسواق الناشئة فيها، ولفت إلى أن القاعدة التي أسسها المركز والزخم المستمر الذي يواصل تقديمه سوف تسمح في أن يصبح ميسرا بصورة أكثر ديناميكية في التجارة الدولية بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه في تنويع الاقتصاد المحلي وهو ما يدعم النمو المستدام والتوظيف والإزدهار الإقتصادي. وشكر سموه مجلس الإدارة وجميع العاملين على حرصهم والتزامهم بتنفيذ الرؤية الإستراتيجية للمركز الذي يعد مساهما اقتصاديا رئيسيا في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة ولسعيهم الدؤوب والمتواصل إلى الإبتكار ما مكن مركز دبي التجاري العالمي من التفاعل بذكاء والتأقلم بسرعة مع الأوضاع الجديدة للاقتصاد العالمي. من جانبه أكد سعادة هلال سعيد المري أن الأولويات الإستراتيجية لمركز دبي التجاري العالمي تتوافق مع خطة دبي 2021 وسياسة التنويع الإقتصادي وأهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة ودبي. وقال : " نحن اليوم في موقع جيد يمكننا من مواصلة السعي بقوة لدفع الأجندة الإستراتيجية المبتكرة من أجل تحقيق نتائج تتماشى مع رؤية النمو" 10X" التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله". وأشار سعادته الى أن أهداف ومبادرات المركز القصيرة والمتوسطة الأجل ترتبط بشكل مباشر بالتقنية الذكية والابتكار الرقمي وتتكامل معهما من أجل تقديم معايير جديدة تعزز تجربة العملاء لجذب مزيد من الزوار الدوليين وتكرار عودتهم إلى دبي بغرض القيام بالأعمال تجارية. وأضاف : "لقد مثل أداؤنا في عام 2016 انعكاسا لنجاح المبادرات التي اتخذناها لتنويع خدماتنا وتقوية أجندة فعالياتنا لتتجاوب مع مجموعة أوسع من الفعاليات التي تخدم مختلف القطاعات وتلبي احتياجات العملاء، معربا عن ثقتهم من قدرة فعاليات المركز على تحقيق نمو أقوي في السنوات الثلاث القادمة على نحو مستدام يعزز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لدبي ". ونوه إلى أن مركز دبي التجاري العالمي قد سجل خلال 2016 معدلات إشغال مرتفعة واستمر في تسجيل نمو في حجم الفعاليات الحالية كما نجح في استضافة 26 فعالية جديدة بما في ذلك 7 معارض و6 اجتماعات و13 مؤتمرا تم تصنيف 11 فعالية منها كفعاليات كبرى يشارك في كل منها أكثر من ألفي مشارك. وذكر المري إن أجندة فعاليات مركز دبي التجاري العالمي متنوعة للغاية في اتساعها وعمقها وتتماشى مع سياسات حكومة دبي الاقتصادية طويلة المدى لتعزيز مكانة دبي كمنصة عالمية للأعمال التجارية المستدامة المبنية على المعرفة والابتكار، لافتا الى أن استراتيجية المركز ركزت على جذب الفعاليات التجارية وتطويرها وتقديمها لمحتوى عالمي يجعلها أكثر قدرة على تحقيق مزيد من المشاركات العالمية كما ركزت الإستراتيجية على ضمان أن تحظى الفعاليات الجديدة بنفس القدر من الفرص الذي تتمتع به الفعاليات الرئيسية الحالية لكل من المنظمين والعارضين والمشاركين على السواء. واجتذبت الفعاليات الكبرى التي أقيمت خلال عام 2016 في مركز دبي التجاري العالمي 2.3 مليون مشارك حققت 88 منها حوالي 25 ألفا و500 زائر في المتوسط . وشهدت الفعاليات الكبرى التي نظمها مركز دبي التجاري العالمي أو استضافها في قطاعات الصحة والأمن والأغذية والسفر والتقنية والتشييد والبناء نموا عاما بعد عام في أعداد الزوار والعارضين ما عزز ثقة المستهلكين والشركات في قدرة المركز على الابتكار في محتوى المعارض ونجاحه في تنفيذ العمل بأعلى مستوى وجذب مشاركات عالية من جميع أنحاء العالم. ويعتبر معرض جلفود - أكبر معرض تجاري سنوي على مستوى العالم في صناعة الغذاء- من أنجح الفعاليات التي نظمها المركز خلال عام 2016 وقد سجل زيادة قدرها 10بالمائة في أعداد الزوار و4 بالمائة في أعداد العارضين محققا بذلك رقما قياسيا جديدا بلغ 93 ألفا و 5 زائرين و5 آلاف عارض من 181 دولة . كما شهد معرض الخمسة الكبار- أكبر معرض للتشييد والبناء في المنطقة- نموا بنسبة 22 بالمائة وجذب 79 ألفا و500 زائر .. كما رحب معرض أسبوع جيتكس للتقنية - أشهر فعالية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات - بأكثر من 145 ألف متخصص في القطاع التقني وشارك فيه 4 آلاف و473 شركة عارضة من 173 دولة بزيادة نسبتها 7 بالمائة مقارنة بعام 2015. وحقق معرض إنترسك - المنصة الدولية الرائدة في مجال الأمن والسلامة - زيادة 14 بالمائة في عدد الزوار التجاريين وعرضت به ألف و280 شركة عارضة أحدث منتجاتها وابتكاراتها بزيادة 4 بالمائة عن عام 2015 . بينما شهد معرض ومؤتمر الصحة العربي مشاركة 4 آلاف 187 شركة عارضة بزيادة 3 بالمائة في أعداد العارضين عن العام السابق واجتذب الحدث الأكبر من نوعه في قطاع الرعاية الصحية على المستوى الإقليمي 115 ألفا و207 أطباء ومتخصصين بزيادة 8 بالمائة مقارنة بعام 2015. كما شهدت المعارض الجديدة مثل معرض جلفود للتصنيع الذي أقيمت دورته الثانية العام الماضي زيادة كبيرة في أعداد زواره بلغت نسبتها 12 بالمائة بينما ارتفعت أعداد العارضين بنحو 4 بالمائة.. فيما حافظت الفعاليات الاستهلاكية الكبرى الرئيسية على أجندة فعاليات المركز مثل معرض جيتكس شوبر على شعبيتها الكبيرة وجذبت نحو 200 ألف مشتر. وتغطي الأجندة الشاملة لفعاليات مركز دبي التجاري العالمي القطاعات الأساسية والصناعات التقليدية بالإضافة إلى القطاعات المتقدمة الجديدة سواء أكانت قطاعات مستقلة أو فرعية ضمن القطاعات الأكبر والتي تقوم جميعها بإعادة تحديد الأعمال التجارية والاقتصادية التي تركز عليها دبي ومنها على سبيل المثال معرض الشرق الأوسط للكهرباء الذي يتميز بمحتواه العالمي المهم في مجال الطاقة الآمنة والمستدامة وهو ما دفع بتحقيقه زيادة ملحوظة في أعداد زواره بنحو 23 بالمائة. وأشار المري الى أن مركز دبي التجاري العالمي حقق في عام 2016 نجاحا كبيرا بالرغم من الاضطراب المتزايد الذي تعاني منه الأسواق العالمية ما يعد أمرا مشجعا للغاية بالنسبة للمركز خاصة مع المشاركات المتزايدة للشركات والعلامات التجارية العالمية وهو ما سمح لهم بمواصلة دعم مكانة دبي باعتبارها الوجهة المفضلة للمعارض التجارية والمؤتمرات العالمية. وأعتبر أنه ومع نمو قدرات المركز وتعزيزه المتواصل لبنيته التحتية وتحسين خدماته المقدمة أصبح المركز أفضل استعدادا وأكثر مرونة وقدرة على تلبية احتياجات المشاركين في فعالياته من حول العالم ممن تتطلب أعمالهم أعلى التقنيات الرقمية، مؤكدا سعي المركز بما يقدمه من أرقى الخدمات إلى توفير "وجهة متكاملة لقطاع الفعاليات" في قلب مدينة دبي مدعومة بالكفاءة اللوجستية والتشريعية التي توفرها بيئة المنطقة الحرة. وتعززت مكانة مركز دبي التجاري العالمي كوجهة لمجتمع الأعمال المحلي والإقليمي والدولي مع الخدمات المتنوعة التي توفرها سلطة مركز دبي التجاري العالمي والمنطقة الحرة التابعة لها والتي أنجزت عمليات عامها الأول بنجاح وهو ما يعزز مكانة دبي الرائدة كمنصة بارزة وآمنة وتنافسية لمجتمع الأعمال يمكن من خلالها العمل والتوسع والانتشار خاصة وأن المنطقة الحرة توفر أنواعا مختلفة من الرخص للشركات . فيما يتضمن مشروع "ون سنترال" التابع للمنطقة الحرة - الذي تغطي مساحته 540 ألف متر مربع - مبان سكنية وفنادق متنوعة ومسرحا متعدد الاستخدامات وأبراجا مكتبية راقية تم تأجير جميع وحدات أول مبانيها الذي تم الانتهاء من تشييده إلى شركات عالمية تعمل منه حاليا. ويشكل مشروع "ون سنترال" جزءا أساسيا من خطة التطوير الرئيسية لمركز دبي التجاري العالمي وسوف يوفر حين اكتماله نمط حياة معيشي وترفيهي فريد، ومع انتهاء المرحلة الثانية من المشروع الذي يسبق بالفعل مواعيد تنفيذه سوف تتعزز أهميته كوجهة للأعمال للشركات التجارية العالمية والإقليمية وسوف يحقق لها المشروع عائدا قويا على استثماراتها في دبي في الوقت الذي يعزز فيه الجاذبية العالمية للإمارة. وقال المري : "لقد شرعنا ونحن نتطلع إلى الأمام خلال عام 2017 وما بعده في تنفيذ سلسلة متكاملة من المبادرات الإستراتيجية الهادفة إلى دفع عجلة النمو والابتكار المستقبلي لتعزيز مكانة مركز دبي التجاري العالمي كمركز رائد للفعاليات على مستوى العالم يضع معيارا جديدا لتقديم تجربة استثنائية للزوار بفضل تكامل عملياته وخدماته الرئيسية." . وأضاف : " انه في الوقت الذي نسعى فيه إلى المساهمة في تحقيق مبادرة 10X لوضع دبي في مقدمة مدن العالم من ناحية الابتكار عبر استخدام آليات عمل جديدة في كل وجه من أوجه أعمالهم فإن كل موظف في مركز دبي التجاري العالمي هو شخص ملهم يعمل على تنفيذ التزامه اليوم وليس غدا وهو ما سوف نسبق في تنفيذه مدن العالم الأخرى بـ 10 سنوات لأن المركز يسعى خلف كل فرصة نمو متاحة ليعززمكانته كرائد في هذا القطاع بحلول عام 2020 وما بعده ".
مشاركة :