أحمد بن سعيد: نتائج مُبهرة لـ«دبي التجاري العالمي»

  • 4/17/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وصف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة سلطة مركز دبي التجاري العالمي، نتائج الأداء السنوي للمركز لعام 2016، بالمُبهرة. إذ أظهرت النتائج زيادة كبيرة في أعداد الزوار الذين استضافهم المركز من أكثر من 185 دولة، متجاوزاً عددهم لأول مرة 3.03 ملايين زائر وموفد ومشارك في فعالياته، بنمو قدره 11%، بينما شهد العام الماضي إقامة 298 معرضًا ومؤتمرًا وفعالية تجارية، منها أكثر من 100 فعالية كبرى. وبلغ عدد الشركات العارضة 51,711 شركة، منها 70% شركات أجنبية، ما يعكس النمو السنوي المطّرد مقارنةً بعام 2015. ويبرهن هذا النمو السريع في عدد الزيارات الدولية لمركز دبي التجاري العالمي، على قوة أجندته المتنوّعة في قطاع الفعاليات، كما يمثّل إقرارًا بسمعته العالمية، ومساهمته في تعزيز مكانة دبي كمركز إقليمي محوري للأعمال التجارية. جاء ذلك خلال ترؤس سموه الاجتماع السنوي لمجلس إدارة سلطة مركز دبي التجاري العالمي، حيث تم استعراض نتائج أدائه عن عام 2016، وخطط النمو والتوسّع الاستراتيجية، حضر الاجتماع هلال سعيد المري، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، و أعضاء مجلس إدارة المركز: بطي سعيد الكندي، وزياد عبدالله كلداري، وعبدالله محمد رفيع، وخليفة سهيل الزفين، وسعود إبراهيم عبيدالله، وعبدالرحمن محمد راشد الشارد. حققت المشاركات العالمية في الفعاليات نموًا بنسبة 4% في أعداد الزوار والشركات العارضة، إذ اجتذبت الفعاليات أكثر من 1,05 مليون زائر تجاري دولي إلى دبي، بما يعادل 45% من إجمالي المشاركات في الفعاليات الكبرى، بينما بلغ عدد الشركات العارضة العالمية 35,526 شركة من 185 دولة من جميع أنحاء العالم، شكلت نحو 70% من إجمالي عدد الشركات العارضة، وهو ما أسهم في رفع مساهمة قطاع الفعاليات في حجم سياحة الأعمال، وزيادة أثره الاقتصادي الأوسع الذي تم توليده في دبي. وقد حافظت كل من السعودية والهند وسلطنة عُمان، وإيران، والمملكة المتحدة، وباكستان، ومصر، والكويت، وقطر، والأردن على مكانتها كمصدر رئيسي للزوار. كيان عالمي وأضاف سموه: إن مركز دبي التجاري العالمي، يشتهر بكونه كيانًا عالميًا في صناعة الفعاليات العالمية، وبقدرته المستدامة على توفير منصة تواصل عالمية للأعمال التجارية لدول الشرق والغرب، مع منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا وجنوبي آسيا، بالإضافة إلى أنه بوابة وصول إلى هذه المنطقة، يخدم الأسواق الناشئة فيها، واستطرد يقول: سوف تسمح القاعدة التي أسسها المركز، والزخم المستمر الذي يواصل تقديمه، في أن يصبح ميسّرًا بصورة أكثر ديناميكية في التجارة الدولية، بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه في تنويع الاقتصاد المحلي، وهو ما يدعم النمو المستدام والتوظيف والازدهار الاقتصادي. وشكر سموّه، مجلس الإدارة، وجميع العاملين على حرصهم والتزامهم بتنفيذ الرؤية الاستراتيجية للمركز، الذي يُعدّ مساهمًا اقتصاديًا رئيسيًا في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، ولسعيهم الدؤوب والمتواصل إلى الابتكار، ما مكّن مركز دبي التجاري العالمي من التفاعل بذكاء، والتأقلم بسرعة مع الأوضاع الجديدة للاقتصاد العالمي. وسجل مركز دبي التجاري العالمي في 2016 معدّلات إشغال مرتفعة، واستمر في تسجيل نمو في حجم الفعاليات الحالية، كما نجح في استضافة 26 فعالية جديدة، بما في ذلك 7 معارض، و6 اجتماعات، و13 مؤتمرًا، تم تصنيف 11 فعالية منها كفعاليات كبرى، يُشارك في كل منها أكثر من 2,000 مشارك. كما اجتذبت الفعاليات الكبرى التي أقيمت خلال 2016 في المركز 2.3 مليون مشارك، وحققت 88 منها حوالي 25,500 زائر في المتوسط، وشهدت الفعاليات الكبرى التي نظّمها مركز دبي التجاري العالمي، أو استضافها في قطاعات الصحة، والأمن، والأغذية، والسفر، والتقنية، والتشييد والبناء، نموًا عامًا بعد عام في أعداد الزوار والعارضين، ما عزّز ثقة المستهلكين والشركات بقدرة المركز على الابتكار في محتوى المعارض، ونجاحه في تنفيذ العمل بأعلى مستوى، وجذب مشاركات عالية من جميع أنحاء العالم. معارض وكان معرض جلفود، أكبر معرض تجاري سنوي على مستوى العالم في صناعة الغذاء، من أنجح الفعاليات التي نظّمها المركز خلال العام الماضي، إذ سجّل زيادة 10% في أعداد الزوار، و4% في أعداد العارضين، محققًا بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا بلغ 93,005 زائرين، و5,000 عارض من 181 دولة؛ بينما شهد معرض الخمسة الكبار، أكبر معرض للتشييد والبناء في المنطقة، نموًا مذهلًا بنسبة 22%، وجذب 79,500 زائر؛ كما رحّب معرض أسبوع جيتكس للتقنية، أشهر فعالية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، بأكثر من 145,000 متخصص في القطاع التقني، وشارك فيه 4,473 شركة عارضة من 173 دولة، بزيادة نسبتها 7% مقارنة بعام 2015. وحقّق معرض إنترسك، المنصة الدولية الرائدة في مجال الأمن والسلامة، زيادة 14% في عدد الزوار التجاريين، وعرضت به 1,280 شركة عارضة، أحدث منتجاتها وابتكاراتها، بزيادة 4% عن عام 2015، بينما شهد معرض ومؤتمر الصحة العربي، مشاركة 4,187 شركة عارضة، بزيادة 3% في أعداد العارضين عن العام السابق، واجتذب الحدث الأكبر من نوعه في قطاع الرعاية الصحية على المستوى الإقليمي 115,207 أطباء ومتخصّصين بزيادة 8% مقارنة بعام 2015. كما شهدت المعارض الجديدة، مثل معرض جلفود للتصنيع، الذي أقيمت دورته الثانية العام الماضي، زيادة كبيرة في أعداد زواره بلغت نسبتها 12%، بينما ارتفعت أعداد العارضين بنحو 4%. وقد حافظت الفعاليات الاستهلاكية الكبرى الرئيسية على أجندة فعاليات المركز، مثل معرض جيتكس شوبر، على شعبيتها الكبيرة وجذبت نحو 200 ألف مشترٍ. وتُغطّي الأجندة الشاملة لفعاليات مركز دبي التجاري العالمي، القطاعات الأساسية، والصناعات التقليدية، بالإضافة إلى القطاعات المتقدمة الجديدة، سواء كانت قطاعات مستقلة أو فرعية ضمن القطاعات الأكبر، والتي تقوم جميعها بإعادة تحديد الأعمال التجارية والاقتصادية التي تركّز عليها دبي، ومنها على سبيل المثال معرض الشرق الأوسط للكهرباء، الذي يتميز بمحتواه العالمي المهم في مجال الطاقة الآمنة والمستدامة، وهو ما دفع بتحقيقه زيادة ملحوظة في أعداد زواره بنحو 23 %. مشاركات عالمية وقال هلال سعيد المري إن مركز دبي التجاري العالمي حقّق نجاحًا كبيرًا بالرغم من الاضطراب المتزايد الذي تعاني منه الأسواق العالمية، ما يُعدّ أمرًا مشجعًا للغاية، خاصةً مع المشاركات المتزايدة للشركات والعلامات التجارية العالمية، ما سمح لنا بمواصلة دعم مكانة دبي باعتبارها الوجهة المفضّلة للمعارض التجارية والمؤتمرات العالمية. ومع نمو قدرات المركز، وتعزيزنا المتواصل لبنيتنا التحتية، وتحسين خدماتنا المقدمة، أصبحنا أفضل استعدادًا وأكثر مرونةً وقدرةً على تلبية احتياجات المشاركين في فعالياتنا من حول العالم، ممن تتطلب أعمالهم أعلى التقنيات الرقمية، فنحن نسعى بما نقدمه من أرقى الخدمات إلى توفير وجهة متكاملة لقطاع الفعاليات في قلب مدينة دبي، مدعومة بالكفاءة اللوجستية والتشريعية التي توفّرها بيئة المنطقة الحرة. خطة تطويرية وتعززت مكانة مركز دبي التجاري العالمي، كوجهة لمجتمع الأعمال المحلي والإقليمي والدولي، مع الخدمات المتنوعة التي توفّرها سلطة مركز دبي التجاري العالمي، والمنطقة الحرة التابعة لها، والتي أنجزت عمليات عامها الأول بنجاح، وهو ما يُعزّز مكانة دبي الرائدة كمنصة بارزة وآمنة وتنافسية لمجتمع الأعمال، يمكن من خلالها العمل والتوسّع، والانتشار، وخاصة أن المنطقة الحرة توفّر أنواعًا مختلفة من الرخص للشركات، بينما يتضمن مشروع ون سنترال التابع لها - الذي تغطّي مساحته 540,000 متر مربع - مباني سكنية وفنادق متنوعة، ومسرحًا متعدد الاستخدامات، وأبراجًا مكتبية راقية، تم تأجير جميع وحدات أول مبانيها الذي تم الانتهاء من تشييده، إلى شركات عالمية تعمل منه حاليًا. ويشكّل مشروع ون سنترال، جزءًا أساسيًا من خطة التطوير الرئيسية لمركز دبي التجاري العالمي، وسوف يوفّر حين اكتماله نمط حياة معيشيًا وترفيهيًا فريدًا. ومع انتهاء المرحلة الثانية من المشروع الذي يسبق بالفعل مواعيد تنفيذه، سوف تتعزز أهميته كوجهة للأعمال للشركات التجارية العالمية والإقليمية، وسوف يحقق لها المشروع عائدًا قويًا على استثماراتها في دبي، في الوقت الذي يعزّز فيه الجاذبية العالمية للإمارة. مبادرات استراتيجية واختتم المري حديثه بالقول: شرعنا ونحن نتطلّع إلى الأمام خلال 2017 وما بعده، في تنفيذ سلسلة متكاملة من المبادرات الاستراتيجية الهادفة إلى دفع عجلة النمو والابتكار المستقبلي، لتعزيز مكانة مركز دبي التجاري العالمي، كمركز رائد للفعاليات على مستوى العالم، يضع معيارًا جديدًا لتقديم تجربة استثنائية للزوار، بفضل تكامل عملياته وخدماته الرئيسية. مضيفًا: نحن ندرك أنه في الوقت الذي نسعى فيه إلى المساهمة في تحقيق مبادرة «10X»، لوضع دبي في مقدّمة مدن العالم من ناحية الابتكار عبر استخدام آليات عمل جديدة، في كل وجه من أوجه أعمالنا، فإن كل موظف من موظفينا في مركز دبي التجاري العالمي هو شخص ملهم يعمل على تنفيذ التزامه اليوم وليس غدًا، وهو ما سوف نسبق في تنفيذه مدن العالم الأخرى بـ10 سنوات، لأننا نسعى خلف كل فرصة نمو متاحة، لنعزّز مكانتنا كروّاد في هذا القطاع بحلول عام 2020 وما بعده. محرّك للنمو قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد، إن المركز منذ إنشائه يبني سمعته الدولية كمحرّك استراتيجي للنمو بالفعاليات على مستوى المنطقة، حيث حافظ خلال 2016 على هذا الهدف، محققاً أداءً قويًا ومطردًا في مختلف أعماله، يدعمه في ذلك أجندته الاستراتيجية المتنوعة للغاية، التي كان لها تأثير قوي في الحفاظ على ريادته في صناعة الفعاليات العالمية على المستوى الإقليمي، مؤكداً سموه العمل على تعزيز مكانة دبي كمحطة رئيسة على طريق الحرير، بتكثيف أجندة المركز، وزيادة عدد الفعاليات، وتنوّعها، ورفع معدل الإشغال، وزيادة أعداد الزوار الإقليميين والدوليين. الأولويات الاستراتيجية للمركز تتوافق مع خطة «دبي 2021» أكد هلال سعيد المري أن الأولويات الاستراتيجية لمركز دبي التجاري العالمي، تتوافق مع خطة دبي 2021، وسياسة التنويع الاقتصادي، وأهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات عامةً ودبي خاصةً، وقال: نحن اليوم في موقع جيد يمكّننا من مواصلة السعي بقوة لدفع الأجندة الاستراتيجية المبتكرة، من أجل تحقيق نتائج تتماشى مع رؤية النمو «10X» التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. تقنية ذكية وتابع: إن أهدافنا ومبادراتنا القصيرة ومتوسطة الأجل ترتبط بشكل مباشر بالتقنية الذكية والابتكار الرقمي، وتتكامل معهما من أجل تقديم معايير جديدة تعزّز تجربة العملاء لجذب مزيد من الزوار الدوليين، وتكرار عودتهم إلى دبي بغرض القيام بأعمال تجارية. واستطرد: لقد مثّل أداؤنا في عام 2016 انعكاسًا لنجاح المبادرات التي اتخذناها لتنويع خدماتنا، وتقوية أجندة فعالياتنا، لتتجاوب مع مجموعة أوسع من الفعاليات التي تخدم مختلف القطاعات، وتلبّي احتياجات العملاء، ونحن واثقون بقدرة فعالياتنا على تحقيق نمو أقوى في السنوات الثلاث القادمة على نحو مستدام، يعزّز مساهمتنا في الناتج المحلي الإجمالي لدبي. أجندة وأفاد المري بأن أجندة فعاليات المركز متنوعة للغاية في اتساعها وعمقها، وتتماشى مع سياسات حكومة دبي الاقتصادية طويلة المدى، لتعزيز مكانة دبي كمنصة عالمية للأعمال التجارية المستدامة المبنية على المعرفة والابتكار، وأضاف: لقد ركّزنا في استراتيجيتنا على جذب الفعاليات التجارية وتطويرها، وتقديمها لمحتوى عالميًا، يجعلها أكثر قدرة على تحقيق مزيد من المشاركات العالمية، كما ركّزت الاستراتيجية على ضمان أن تحظى الفعاليات الجديدة بنفس القدر من الفرص الذي تتمتع به الفعاليات الرئيسية الحالية، لكل من المنظمين والعارضين والمشاركين على السواء.

مشاركة :