بسطات تسد منافذ شوارع أبها

  • 5/8/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا تكاد تمر من أحد الشوارع الرئيسية في مدينة أبها دون أن تجد بائعا قد احتل جزءا من الطريق وافتراش بضاعته عليه، حتى بدت هذه الظاهرة ليست جديدة في المدينة، إلا أنها كانت بين مد وجزر تبعا لحزم الأمانة مع هؤلاء الباعة المتجولين. لكن مؤخرا توسعت الظاهرة بشكل كبير وغير مسبوق حتى أصبح وجود الباعة يهدد سلامة مستخدمي الطريق بسبب احتلال الباعة لجزء من الطريق وتكدس سيارات المشترين حولهم، ناهيك عن الشكل غير الحضاري الذي لا يتلاءم مع ما تعيشه منطقة عسير من نهضة حضارية وتنموية. ويؤكد الكثير من الأهالي أنهم ليسوا ضد البيع والشراء خاصة أن الجائلين من الشباب السعودي، ولا أحد يريد قطع أرزاق هؤلاء الباعة؛ لكن لا يمكن أن يكون ذلك على حساب النظام، وتشويه المنظر الحضاري للمدينة، فالأسواق المخصصة لذلك مفتوحة، أما احتلال الطرقات بشكل عشوائي يجب أن تقوم بحسمه أمانة المنطقة. وأضاف أحد الأهالي: لا مانع أن يبيع هؤلاء الجائلة في الطريق، بشرط أولا أن يكونوا سعوديين وليسوا عمالة وافدة، لأننا نعلم بحالتهم المادية والاجتماعية، ولولا الحاجة الماسة لما دفعتهم لذلك ومخالفة الأنظمة، مشيرا إلى أنه يحب الشراء منهم ودعمهم خاصة إذا كانت بضائعهم نظيفة وآمنة، لكن ذلك يجب ألا يكون في مواقع يتضرر منها الأهالي، وعلى أمانة منطقة عسير توفير المواقع الرسمية المناسبة في سوق الخضار الجديد للسعوديين بدون مقابل لتشجيعهم على العمل، مؤكدا أن «قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق» على حد قوله. إلا أن الباعة أكدوا لـ «عكاظ» أنهم يتخذون من هذه المهنة سداً لحاجاتهم ومواجهة ظروف الحياة المحيطة بهم. وكشفت الجولة التي قامت بها «عكاظ» على عدد من الباعة أن لجوء أغلبهم للبيع الجائل بسبب ضعف المادة وسوء الحالة الاجتماعية، حيث أن عدداً من هؤلاء الباعة سعوديون أجبرتهم الظروف على ذلك، لذا لجأوا للبيع على قارعة الطريق لسد حاجاتهم وكسب رزقهم «بعرق جبينهم» حسبما أشار عدد منهم، رغم علمهم بأن البيع على الطرقات يعد مخالفة يحاسب عليها القانون ومظهر غير حضاري. وعن تضرر البضاعة من أشعة الشمس، قال البائع حمد النجراني 24 عاما: نحفظ البضاعة داخل صناديق السيارة ونغطيها بأشرعة واقية من الشمس ولا تتضرر، مُشيراً إلى أن لديه مظلات ولكن لا يستطيع تركيبها بسبب قرار المنع من الأمانة. وأضاف البائع خالد حكمي 22 عاما ما نريده هو أن تؤمن لنا اﻷمانة مكانا ملائما أو يتركونا في حالنا. وأضاف البائع إبراهيم الوايلي 30 عاما نناشد المسؤولين بالمنطقة بالتدخل وإنصافنا وتشجيعنا وغيرنا من الشباب الذين يبحثون عن العمل وتسهيل كل العقبات التي تواجهنا. كما أجمع بقية الباعة على ذلك مطالبين اﻷمانة بتوفير موقع خاص ومظلات رسمية أسوة بالمناطق الأخرى. من جهته، ذكر مصدر مسؤول لأمانة منطقة عسير في تصريح سابق حول افتراش الطرق من قبل الباعة المتجولين أن الأمانة تمنع منعا باتا الباعة والعمالة افتراش الطرق لغرض البيع سواء في منطقة عسير أو خارجها، كما أن هناك جولات دائمة تقوم بها الأمانة ممثلة في إدارة صحة البيئة ومراقبة الأسواق بكل ما يتعلق في هذا الشأن ورصد هؤلاء المخالفين وتسجيل العقوبات عليهم.

مشاركة :