تحوَّل حي الخبر الجنوبية إلى مقصد للوافدين في نهاية كل أسبوع؛ بسبب كثافة العمالة فيه وسيطرتهم على مظاهر الحياة اليومية؛ إذ تنتشر سوق رائجة للعمالة الوافدة التي تسكن في الحي ومن الأحياء المجاورة، ويعرضون فيه بضائعهم المتنوعة من ملابس ومواد غذائية وغيرها، عن طريق نشرها على الأرصفة وبالطرقات حتى أعاقوا تحرك أهالي الحي والسيارات من الدخول إلى الحي، خاصة بالقرب من جامع الحي، وحتى عبور الشارع أصبح مستحيلًا بسبب العمالة والبضائع التي تنتشر من الصباح وحتى غياب الشمس. وأشار عدد من المواطنين إلى أن انتشار وتجمّع العمالة السائبة في منطقة غائبة عن الرقابة أدى لتسيب العمالة وبيع المنتجات الممنوعة مثل «التبغ» و«القيرو» والبضائع الفاسدة والمنتهية الصلاحية، والخضراوات والأسماك الملقاة بجانب حاويات النفايات، كما تُباع الملابس وعدسات العين وأجهزة السمع الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها. وقال المواطن سلمان مطر: إن جولة بسيطة بالحي في نهاية كل أسبوع تكشف لك المعاناة الكبيرة التي يعيشها الأهالي، مشيرًا إلى أن الحي يتطلب التحرك من مختلف الجهات الحكومية. وقال المواطن فهد الغامدي: حالة من الفوضى يشهدها حي الخبر الجنوبية الذي تحوَّل إلى مقصد للوافدين، مما تسبب في معاناة أهالي الحي بسبب حركة العمالة وبسطاتها العشوائية والمخالفة وتشويهها للمكان. وأشار المواطن مهند الغامدي إلى معاناة الأهالي من حركة العمالة وتشويهها للمكان، مستهجنًا غياب حملات التفتيش التي تقوم بها البلديات عن الحي. وبيَّن الغامدي أن الباعة يأتون ببضائع متنوّعة لعرضها في الشارع وعلى الأرصفة دون مراعاة لحقوق أهالي الحي وعوائلهم والمنازل الواقعة في الحي. خاصة قرب جامع الحي، متسائلًا: هل تم فحص العمالة التي تقوم ببيع هذه السلع؟ وهل خضعوا للاشتراطات الصحية؟، مشيرًا الى أن الحركة البشرية والمرورية في الحي تعتبر صعبة جدًّا؛ حيث يفد إلى هذا الحي آلاف العمالة الأجنبية لأغراض مختلفة. فواكه وخضراوات في الطريق العام حتى الملابس يتم بيعها على الأرصفة بيع منتجات بجوار حاويات القمامة (تصوير: هاني الخميس)