اشترى صندوق الاستثمار البريطاني - الجنوب أفريقي «إنفيست أسيت ماناجمانت»، أصول شركة «سان خوسي لويز» المغربية التي تتخذ من طنجة مقراً، والعاملة في مجال النقل الدولي واللوجيستيك والتجارة بين دول الاتحاد الأوروبي وشمال أفريقيا، عبر ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وأفادت مصادر بأن قيمة الصفقة بلغت 100 مليون يورو، تولت فيها الشركة الألمانية «أفانز كابيتال» دور الوساطة المالية، تشمل أيضاً استثمارات إضافية بـ40 مليون يورو لتوسيع أسطول الشركة المغربية المتخصصة في نقل السلع وقطع الغيار بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط بمعدل 22 ألف رحلة سنوياً. وأشارت إلى أن توسيع نشاط «سي جي ال» سيشمل في مرحلة لاحقة أفريقيا جنوب الصحراء وشمال القارة الأوروبية، بما فيها المملكة المتحدة، والتي قد تستفيد شركاتها من قربها من مضيق جبل طارق التي يمر عبره جزء من التجارة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. ويخدم هذا الاستثمار مصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، ويعزز حضورها في محيط مضيق جبل طارق وطنجة في أقصى جنوب الاتحاد الأوروبي، حيث تنتهي أوروبا وتبدأ أفريقيا. وتعمل «سي جي ال» في 30 دولة بين ضفتي المتوسط، أبرزها ألمانيا وفرنسا وبلجيكا واسبانيا وايطاليا وتونس والمغرب وجبل طارق ولوكسمبورغ وبريطانيا. وأفادت مصادر بأن صندوق الاستثمار البريطاني - الجنوب أفريقي يبحث في توسيع استثماراته في المغرب والمنطقة عبر شراكات استثمارية محتملة مع صناديق محلية، لتملك مواقع لوجيستية جديدة والتحكم في جزء من التجارة البرية والبحرية بين القارتين الأفريقية والأوروبية في إطار تبادل المصالح، بين المغرب الطامح في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وبريطانيا التي تستعد لمرحلة ما بعد «بريكزيت»، وجنوب أفريقيا الراغبة في الوصول إلى شواطئ شمال أفريقيا المطلة على الأسواق الأوروبية. وتعتبر «سان خوسي لوبيز» أحد أكبر الفاعلين الدوليين في التجارة بين أوروبا وأفريقيا، وتشكل همزة وصل بين المصانع الأوروبية وفروعها في المغرب، حيث يتم تصنيع أجزاء السيارات والطائرات والملابس والتكنولوجيات المختلفة في المنطقة الصناعية الحرة في طنجة.
مشاركة :