مستثمرو البيوت المحمية يبحثون إنشاء جمعية تعاونية

  • 5/8/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ناقش اللقاء الموسع لأصحاب البيوت المحمية الزراعية الذي نظمته لجنة الزراعة والأمن الغذائي في غرفة الرياض، مشروع إنشاء جمعية تعاونية تضم المستثمرين في القطاع بما يسهم في تطوير القطاع وتقديم الخدمات الزراعية للمنتجين ومساعدتهم على النهوض بعمليات تسويق منتجاتهم، إضافة إلى تقديم الخدمات الزراعية المساندة والإرشادية ذات العلاقة بالعمليات الزراعية في البيوت المحمية. وقال المهندس محمد الرشيد نائب رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي الذي ترأس اللقاء، إن فكرة إنشاء الجمعية تستهدف جمع كل المستثمرين في قطاع البيوت المحمية الزراعية في كيان واحد بغرض التعاون من أجل تطويره وتقديم أفضل الخدمات إلى المنتجين، إضافة إلى الاستفادة من كل خدمات الدعم والتمويل التي تقدمها للقطاع الزراعي، مؤكداً أن قيام الجمعية سيساعد على خفض تكاليف العملية الإنتاجية على المزارعين، ومعالجة كثير من المعوقات التي تواجه المنتجين خاصة في مجال التسويق. كما استعرض اللقاء عددا من المعوقات التي تواجه المستثمرين، ومنها صعوبة الحصول على تأشيرات العمالة والتكاليف المالية التي يتحملونها، إضافة إلى غياب عمليات الإرشاد الزراعي والمتابعة من قبل وزارة الزراعة، وكان المشاركون في اللقاء قد استمعوا إلى استعراض حول التجربة الهولندية في مجال الزراعة المحمية، حيث أكد الدكتور هانس دربيك المستشار الزراعي في سفارة هولندا أن هذا النوع من النشاط الزراعي حقق نجاحات كبرى، تمثلت في رفع إنتاج الخضراوات والبذور الهجين، وذلك على الرغم من صغر مساحته، موضحاً أن كل مقومات النجاح متوافرة للنهوض بقطاع البيوت المحمية في المملكة. وقال إننا نسعى إلى إيجاد شراكة بين المستثمرين في القطاع في البلدين للاستفادة من الخبرة والتجربة الهولندية في مجال الزراعة المحمية، موضحاً أن مجالات التعاون يمكن أن تشمل توفير المياه وتعظيم القيمة المضافة للقطاع وطرق تحقيق سلامة الغذاء وجودة المنتجات ورفع الكفاءة الإنتاجية وتطوير القدرات الوطنية. يذكر أن المساحة الكلية لإنتاج الخضراوات بأنواعها تحت البيوت المحمية المكيفة وغير المكيفة بلغت ثمانية آلاف هكتار حتى عام 2013، وتمثل محصول الطماطم والخيار نحو 83 في المائة من هذه المساحة، ووصل إنتاج المتر المربع للطماطم في بعض المشاريع لبيوت المحمية الزجاجية المكيفة إلى 40 كيلوجراما. وتشير الإحصاءات إلى أنه هناك بعض المحاصيل الزراعية التي حققت نسب اكتفاء ذاتي جيدة، حيث تقدر نسبة الاكتفاء الذي من محصول الطماطم 75 في المائة ومحصول البصل 30 في المائة، والجزر 73 في المائة والباذنجان 110 في المائة، والخيار 106 في المائة، والباميا 100 في المائة، ما يعكس مستوى التطور والدور الذي تقوم به الزراعة في توفير الاحتياجات الغذائية.

مشاركة :