قال فرهاد عزيزي، الرئيس التنفيذي لشركة عزيزي للتطوير العقاري، إن استثمارات الشركة في السوق العقاري بإمارة دبي تبلغ حالياً 20 مليار درهم، موزعة على 200 مشروع قيد التنفيذ، كما سلمت الشركة بالفعل 20 مشروعاً ما يرفع عدد مشاريعها في الإمارة إلى 220. وأشار إلى أن الشركة تعاقدت بالفعل على إنشاء 11 مشروعاً هي الآن تحت الدراسة والتصميم، بعد أن حصلت الشركة بالحصول على الأراضي الخاصة بهذه المشاريع. 180 مبنى وأضاف أن الجزء الأكبر من هذه المشاريع يقع في مجمع «ميدان ون»، الذي تعاقدت على أساسه الشركة مع مجموعة ميدان تتملك بموجبها الشركة 180 قطعة أرض في المجمع لبناء 180 مبنى سكنياً، وبدأت الشركة بالفعل مرحلة التصميم والدراسة، مشيراً إلى أن الشركة ستبدأ في عمليات البناء خلال يوليو المقبل، موعد انطلاق المرحلة الأولى من المشروع الضخم، على أن يتم إطلاق المرحلتين الثانية والثالثة العام الجاري، أما المرحلة الرابعة فستنطلق خلال الربع الأول من العام المقبل. كما ستبدأ في عمليات البيع والتسليم انطلاقاً من منتصف العام المقبل، على أن تنتهي المشاريع كلها قبل نهاية 2020. 7 مشاريع وأشار إلى أن العام الجاري سيشهد تسليم الشركة 7 مشاريع عقارية تضم 1450 وحدة سكنية، منها 557 وحدة في مشروع النخلة الذي سيتم إطلاق عمليات التسليم فيه خلال شهر مايو، بالإضافة إلى مشروعين في منطقة الفرجان عبارة عن منشأتين للشقق الفندقية. وأضاف أن الشركة تملك مشاريع في مناطق الميدان وجبل علي وستوديو سيتي النخلة الفرجان سبورت سيتي، كما تستمر في البحث عن فرص استثمارية مجزية في مناطق أخرى في الإمارة. قطاع الضيافة ولفت إلى أن الشركة دخلت بالفعل قطاع الضيافة من خلال امتلاكها 13 مبنى شقق فندقية، حيث تحتفظ بما يقارب 10 % من الوحدات لاستخدامها كشقق فندقية يتم تأجيرها يومياً أو أسبوعياً، بينما سيتم بيع 90 % المتبقية للمستثمرين الذين لديهم الخيار بتأجيرها عن طريق الشركة التي ستدير الوحدات الفندقية. وأضاف قائلاً: «نحاول حالياً إيجاد منشأة فندقية قائمة والاستحواذ عليها، وهو ما يشكل تحدياً لنا، حيث من الصعب إيجاد ملاك مستعدون لبيع منشأة فندقية كبيرة في موقع مثالي». تحمل الضريبة من جهة أخرى، أكد الرئيس التنفيذي لشركة عزيزي للتطوير العقاري، أن الشركة مستعدة لسداد ضريبة القيمة المضافة (5 %) عن مستثمريها سواء كانوا مشترين أو مستأجرين، مشيراً إلى أن الشركات العقارية في دبي والإمارات بشكل عام عليها أن تحذو نفس النهج، بالنظر إلى العوائد المجزية التي تجنيها من السوق العقارية في الدولة. وأضاف: 5 % لن تؤثر كثيراً على أرباحنا وعوائدنا ولذلك نحن مستعدون لتحمل وسداد ضريبة القيمة المضافة، بدل المستثمرين الراغبين في شراء عقارات من عزيزي أو تأجير وحدات منا، وأعتقد أن الجميع يجب أن يفعل ذلك«. وأشار إلى أن العديد من الأمور ليست بالوضوح الكافي بالنسبة لضريبة القيمة المضافة خصوصاً فيما يتعلق بالقطاع العقاري، حيث إن المطورين العقاريين يسددون بالفعل نسبة 4 % لدائرة أراضي دبي، ولا نعلم إن كانت ضريبة القيمة المضافة ستنضاف إلى نسبة الـ4 % أم لا. استقرار وعن أداء السوق العقارية في دبي خلال العام الجاري، أكد فرهاد عزيزي أن السوق العقاري في دبي مستقر، ولا نتوقع المزيد من الانخفاضات، حيث إن العام الماضي شهد دخول عدد من الوحدات السكنية منخفضة السعر، ما خفض متوسط سعر البيع، لكنه أكد أن أسعار العقارات لم تشهد انخفاضاً، بل استقراراً في الأسعار، مضيفاً أن العام الجاري أو المقبل على أبعد تقدير، سيشهد عودة السوق العقارية في دبي إلى الارتفاع. وأضاف أن أغلب المستثمرين العقاريين حالياً في دبي هم من دولة الإمارات والسعودية وباقي دول الخليج والمنطقة بشكل عام، بالإضافة إلى الهند وباكستان وإيران، في المقابل شهد السوق تراجعاً في الاستثمارات من أوروبا وروسيا بسبب فروقات سعر صرف العملة. أداء وعن أداء الشركة خلال الفترة الماضية من 2017، أكد عزيزي أن الشركة حققت نسبة نمو في مبيعاتها بنسبة 50 إلى 60 % خلال الفترة منذ بداية العام الجاري مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وأضاف قائلاً: «هذه النسبة إذا ما قارنا عدد الوحدات التي كنا نملكها خلال بداية العام الماضي مع نفس عدد الوحدات من التي نملكها حالياً، لكن إذا أضفنا جميع الوحدات التي نملكها حالياً وهي أكبر مما كنا نملكه خلال أول 3 أشهر من 2016 فنسبة النمو سترتفع إلى 100 %». وأشار إلى أن السوق العقارية في بدبي بدأت تشهد زيادة في المعروض من فئة الوحدات السكنية الفاخرة، في مقابل طلب متزايد على الوحدات السكنية الاقتصادية ذات الأسعار المعقولة وفي متناول المستثمرين، بالإضافة إلى الشقق المفروشة والجاهزة. وأشار إلى أن العديد من العوامل الاقتصادية العالمية تؤثر على القطاع العقاري في دبي. وقال: في الحقيقة أعتقد أن سياسات الحمائية التي تنتهجها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية ستفيد دبي ودولة الإمارات بشكل عام، حيث إن العديد من المستثمرين من إيران وأفغانستان وباكستان والهند ودول عربية أخرى، سيفضلون عدم استثمار أموالهم في أميركا وأوروبا في الوقت الراهن، وسيبدؤون في البحث عن بديل جاهز، ودبي تعتبر البديل المثالي حيث إن الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي اللذين تتمتع بهما الإمارة يجعل منها الملاذ الآمن للاستثمارات في الوقت الراهن». تمويل وأكد الرئيس التنفيذي لشركة عزيزي للتطوير العقاري أن الشركة تقوم بتمويل مشاريعها من مصادر تمويل ذاتية، وأضاف: إلى الآن لم نلجأ إلى مصادر التمويل البنكية، حيث إننا نعتمد على أن مشاريعنا تمول نفسها بنفسها، فحين نقوم بطرح مشروع للبيع، فإن الأموال التي نحصلها جراء عمليات البيع، هي التي تمول المشاريع، وفي حال كانت عمليات البيع بطيئة ولم تصل إلى المستوى المطلوب، فإننا نقوم باستخدام سيولتنا الذاتية. وأضاف: منذ عودة الشركة بقوة إلى إمارة دبي في العام 2012، نمت مبيعاتنا بصورة قوية، حيث إننا قمنا بطرح أول مشاريعنا في العام 2014، حيث كنا نبيع آنذاك 25 وحدة شهرياً، لتنمو هذه الأرقام بنسبة 1500 % خلال عامين لنصل الآن إلى بيع ما يقرب 400 وحدة سكنية شهرياً، وهو ما يعني معدل نمو سنوي يصل إلى 750 %. وعن الأسعار قال إنها شهدت ارتفاعاً غير مبرر في العام 2013 خصوصاً بعد الإعلان عن فوز الإمارات بحق استضافة معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي، مشيراً إلى أن هذه الارتفاعات كانت غير منطقية خصوصاً أن المعرض سيقام بعد 7 سنوات، وأضاف: ارتفعت بعض الوحدات بنسب قاربت 20 إلى 30 % مرة واحدة، وهو ارتفاع غير منطقي وغير مبرر، خصوصاً أن الحركة الاقتصادية كانت في نمو طبيعي. وأكد أن العام الجاري ومع انخفاض أسعار النفط والتباطؤ الاقتصادي العالمي بدأت عقارات دبي في موجة تصحيحية عادت ببعض الأسعار إلى مستويات معقولة نسبية، رغم أنها لا تزال مرتفعة إذا ما قارناها بالقيمة الفعلية للعقار. اكتتاب عام في رده عن سؤال حول إمكانية طرح الشركة للاكتتاب العام وإدراجها في أسواق المال قال الرئيس التنفيذي لشركة عزيزي للتطوير العقاري إن الشركة تعتبر إلى الآن شركة عائلية، وهو ما يجعل من الصعب التفكير في الخطوة في الوقت الراهن، لكنه لم يستبعد التوجه نحو طرح أسهم الشركة للاكتتاب في المستقبل، في ظل نموها الكبير. وأكد أنه في حالة قررت الشركة إدراج أسهمها في أسواق المال، فإن سوق دبي المالي سيكون السوق الذي ستختاره الشركة.