أعلنت القوات العراقية عن شن هجوم جديد داخل المدينة القديمة في الموصل، حيث نجحت في محاصرة المسجد النوري في غمرة قتال شرس مع مسلحي تنظيم داعش الذين استخدموا أسلحة كيماوية ضد الجيش، فيما تم إبطال مفعول 72 عبوة ناسفة غرب قضاء تلعفر. وأعلن مصدر أمني أمس عن اقتحام مناطق الموصل القديمة من كافة المحاور ومحاصرة الجامع النوري وقتل 25 من تنظيم داعش. جمود وصرح قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن قواته تقدمت حوالي 200 متر باتجاه المدينة القديمة الواقعة في الساحل الأيمن (الشطر الغربي) من الموصل، بعد جمود مستمر منذ أكثر من شهر في معركة انتزاع السيطرة على آخر معاقل التنظيم. وذكر جودت في بيان أن قطعات من الشرطة الاتحادية اندفعت فجر أمس عملية التفاف مباغتة من منطقة قضيب البان باتجاه المدينة القديمة، مشيرا إلى أن قناصة الشرطة الاتحادية تمركزت على أسطح المباني وفرضت سيطرتها على المنطقة المحيطة بالحدباء محاصرة المسجد النوري. فيما قال مصدر أمني آخر إن عناصر التنظيم يستخدمون الدراجات النارية المفخخة التي باتت سلاحهم المفضل الآن. أسلحة كيميائية وجاء في بيان لقيادة العمليات المشتركة نشرته على صفحتها على موقع فيسبوك «حاولت عصابات داعش الإرهابية إعاقة تقدم قواتنا من خلال استخدامها قذائف معبأة بمواد كيمياوية سامة لكنها كانت محدودة التأثير». وأضاف البيان ان الهجمات التي وقعت أول من أمس، لم توقع أية قتلى إلا أنها تسببت في «إصابات محدودة تم إخلاؤها وعلاجها بشكل كامل». وأوضح النقيب مهند عبد الأمير المعموري، في جهاز الرد السريع، أن قوات الشرطة الاتحادية تخوض معارك شرسة ضد داعش في مناطق باب الطوب، السرجخانة، وشارع الميدان، وأشار إلى أن القوات حاصرت مجموعة من مقاتلي التنظيم في محلات تجارية وبعد تبادل ناري كثيف وقتل 3 منهم، اضطر 8 عناصر لإلقاء أسلحتهم. من جهة أخرى أبطلت القوات الأمنية مفعول 72 عبوة ناسفة كانت مزروعة في الأراضي الزراعية غرب قضاء تلعفر غرب الموصل شمالي العراق. فيما لا يزال هناك نحو 400 ألف شخص عالقون في الموصل القديمة.
مشاركة :