الآلاف يطالبون ترمب بإعلان سجلاته الضريبية

  • 4/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

احتج الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، في تغريدة على خروج متظاهرين لمطالبته بالكشف عن سجلاته الضريبية. وقال ترمب: «ينبغي أن يبحث أحدهم عن ممول التجمعات الصغيرة التي خرجت أمس. الانتخابات انتهت!». وتجمع آلاف المتظاهرين في عدّة مدن في أنحاء الولايات المتحدة، السبت، للضغط على ترمب للكشف عن سجلاته الضريبية في تحرك يهدف إلى الحفاظ على الشفافية. وأدّت المظاهرات التي تزامنت مع تاريخ 15 أبريل (نيسان)، وهي المهلة المحدّدة سنويا للأميركيين ليدفعوا الضرائب المترتبة عليهم، إلى اعتقال العشرات. وعلى مر العقود، نشر رؤساء الولايات المتحدة ومرشحو الرئاسة الأميركية سجلاتهم بشكل طوعي، رغم عدم إلزامهم قانونيا بذلك. ويفرض القانون عليهم نشر بيان مالي يقدّر قيمة أصولهم بما فيها الديون والعائدات، دون إعطاء تفاصيل بشأن قيمة الضرائب التي تم دفعها. وكان ترمب قد أصدر بيانا ماليا، إلا أنه لم يفصح عن سجلاته الضريبية خلال الحملة الانتخابية ولا حتى منذ تسلمه سدة الحكم في يناير (كانون الثاني). إلا أن المتظاهرين وخصومه السياسيين أصروا على ضرورة تقديمه كشفا كاملا لتبديد الشكوك، بشأن وجود أي تضارب بين مصالحه المالية وقراراته السياسية. وأكّد منظمو المظاهرات التي سميت بـ«مسيرة الضريبة» على موقعهم الإلكتروني: «لن نعرف أبدا ما الذي يخبئه، وما هي الجهة التي صممت سياساته لتنفيذ مصالحها حتى يقوم بذلك». وأضافوا «نريد رئيسا يعمل لكل الأميركيين، ونظاما ضريبيا يقوم بذلك أيضا». واعتقل 21 متظاهرا على الأقل، بعدما اشتبك معارضو ومؤيدو ترمب خلال مسيرة في بيركلي بكاليفورنيا، بحسب وسائل إعلام أميركية. وفي واشنطن، تجمع الآلاف في محيط مبنى الكابيتول حيث الكونغرس، رافعين لافتات كتب عليها «ماذا يخفي؟» أو «الرجال الحقيقيون يدفعون ضرائبهم». وعرض على هامش التجمع مجسّم لدجاجة عملاقة بشعر يشبه شعر ترمب، فيما رأى فيه البعض تعبيرا عن الخوف الذي يشعر به الرئيس الجمهوري من نشر سجلاته. وقالت المتظاهرة ليز ترنر (31 عاما): «إذا لم يكن لديه ما يخفيه، فعليه نشر سجلاته الضريبية». وعند سؤالها عما تتضمن في اعتقادها، أجابت «ربما شيء ما يخص روسيا؟». من جهتها، شككت ايلين لودويك (67 عاما) وهي باحثة متقاعدة من ماريلاند شاركت في المظاهرات ضد ترمب منذ انتخابه في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)، في مشاريعه التجارية. وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية: «لعل هناك الكثير من الاستثمارات غير الشرعية والتي تثار حولها الأسئلة في أمور قد تؤثر على نظرته تجاه الحكومة والتشريعات، لأن لديه ارتباطات كثيرة». وفي مسيرتهم نحو البيت الأبيض، هتف المتظاهرون «عار» عند مرورهم بجانب فندق «ترمب إنترناشيونال». وانطلقت كذلك مظاهرات شارك فيها الآلاف في مناطق أخرى، بينها بوسطن وفيلادلفيا وسياتل وسان فرنسيسكو ولوس أنجليس. في بيركلي، وقعت مشاجرات في إحدى الحدائق بين مؤيدين للرئيس ومعارضين له، وفقاً لصحيفة «ايست باي تايمز». وبرر ترمب رفضه نشر السجلات الضريبية عبر الإشارة إلى أنه يتم التدقيق فيها. إلا أن السلطات الضريبية الفيدرالية تؤكد على أن ذلك لا يمنع نشر الوثائق. وكان ترمب قال مرارا إنه عرف كيف يستغل كل الثغرات الضريبية القانونية للحد من قيمة ما يسدده. وقال السيناتور الديمقراطي رون وايدن أمام المتظاهرين، إن «نشر السجلات الضريبية هو القاعدة الأخلاقية الأدنى بالنسبة إلى أي رئيس، وسنصر على أن يقوم بتوضيحها». ولم يكن الرئيس الأميركي في واشنطن خلال المظاهرة، إذ أنه يقضي عطلة نهاية الأسبوع في منتجعه في مارالاغو بفلوريدا، الذي تظاهر خارجه عدة مئات السبت مرددين «ادفع ضرائبك!».

مشاركة :