الدعوة الروسية لعقد اجتماع ثلاثي بشأن أزمة سوريا يتزامن مع دعوة مستشار ترامب للأمن القومي لمحادثات حازمة مع موسكو بسبب دعمها للأسد. العرب [نُشر في 2017/04/17]موسكو تتحرك لجمع واشنطن على طاولة الأمم المتحدة موسكو - أعلن في روسيا، الاثنين، عن عقد لقاء ثلاثي يجمع دبلوماسيين من موسكو وواشنطن والأمم المتحدة في جنيف الأسبوع المقبل لبحث الأزمة في سوريا. ويأتي الإعلان عن الاجتماع الثلاثي غداة دعوة مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إجراء محادثات حازمة مع روسيا بشأن الأزمة السورية. وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي إن دبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة يعتزمون عقد اجتماع بشأن سوريا في جنيف الأسبوع المقبل. وأضاف بوغدانوف أن موسكو لا تزال تنتظر تأكيدا من واشنطن بشأن عقد الاجتماع. وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إتش.آر ماكماستر قال يوم الأحد إنه حان الوقت لإجراء محادثات حازمة مع روسيا بشأن دعمها للحكومة السورية وأعمالها "التخريبية" في أوروبا. وقال ماكماستر في محطة (إيه.بي.سي) إن دعم روسيا لحكومة الرئيس بشار الأسد أدى إلى استمرار حرب أهلية وتسبب في أزمة متفاقمة في العراق ودول مجاورة وأوروبا. وأضاف"ولذلك فإن دعم روسيا لهذا النوع من النظام الرهيب الذي هو طرف في ذلك النوع من الصراع أمر لابد وأن يكون محل تساؤل بالإضافة إلى الأعمال التخريبية لروسيا في أوروبا. وتابع "لذلك فإنني أعتقد أن الوقت حان الآن لإجراء تلك المباحثات الحازمة مع روسيا". وقصفت الولايات المتحدة في أوائل أبريل الجاري قاعدة الشعيرات الجوية بالصواريخ في رد على ما وصفته واشنطن بهجوم كيماوي شنته القوات الحكومية السورية على منطقة خان شيخون بريف إدلب. وتنفي سوريا شنها هذا الهجوم وحذرت روسيا من أن هذه الهجمات الصاروخية يمكن أن يكون لها عواقب "وخيمة للغاية." وزار وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون موسكو الأسبوع الماضي مع تزايد التوترات. وقال ماكماستر "حسنا عندما تكون العلاقات في أدنى مستوياتها لا يمكن توقع إلا أن تتحسن بعد ذلك. ولذلك فإنني أعتقد أن توقيت زيارة وزير الخارجية لروسيا كان مناسبا تماما". وقال تقرير للمخابرات الأميركية في يناير بشأن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة التي جرت في الولايات المتحدة في 2016 إن روسيا سعت أيضا إلى التأثير على انتخابات في شتى أنحاء أوروبا. وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون ومحللون إن موسكو استهدفت الانتخابات في فرنسا وألمانيا ومناطق أخرى من خلال الدعاية والاختراق الالكتروني وتمويل مرشحين ووسائل أخرى بهدف عام وهو إضعاف حلف الأطلسي والتحالف عبر الأطلسي.
مشاركة :