فنجان نسكافيه وضَعَ البقاع اللبناني على «خط توتر عالٍ» طائفي، بعدما أٌقدم شاب في بلدة قبّ الياس على قتل صاحب مركبة لبيع القهوة وشخص أخر.وأشارتْ معلومات إلى أن الجاني يدعى مارك يمين من مواليد 1993، كان يستقل سيارة «جيب» رباعية الدفع بداخلها 3 شبان آخرين توقف قرب مركبة لبيع القهوة، وبعدما طلب فنجان نسكافيه ولم يعجبه، حصل تلاسُن مع صاحب المكان واسمه طلال حميد العوض (مواليد قبّ الياس)، تطوّر إلى اشتباك، ومع تدخُّل شخص آخر يدعى خليل القطان (مواليد بوارج)، الذي كان يجلس قريباً داخل سيارته استلّ مارك مسدسه وأطلق النار منه ليُردي طلال على الفور، فيما نقل خليل إلى المستشفى حيث فارق الحياة.وفيما أشارت بعض التقارير إلى أن يمين كان بحالة سُكر شديدة مع أصدقائه، عُلم أن القاتِل الذي له صور يَظهر فيها وهو يحمل سلاحاً رشاشاً، سلّم نفسه إلى جهاز أمن الدولة بناءً على طلب عائلته، وذلك بعد مساعٍ دخل على خطّها وزير العدل سليم جريصاتي، وأنه جرى إطلاق مَن كانوا برفقته في السيارة بعد أن سلّموا أنفسهم بكفالات بعد سماع إفاداتهم.وبعدما عرف أهالي المغدوريْن بهوية القاتل، شهدتْ منطقة قب الياس تحديداً استنفاراً وغضباً وإطلاق نار عشوائياً من عائلة عوض، وجرى تحطيم عدد من المحال التابعة لعائلة يمين، ما استدعى تدخلاً سريعاً من القوى الأمنية التي انتشرت حول منزل القاتِل وأقربائه منعاً لأي ردات فعل يمكن أن تجرّ إلى صِدام طائفي.واستدعى الاحتقان الكبير تدخلات سياسية ودينية لتأكيد الطابع الفردي للجريمة، وسُجل نزول أحد المشايخ في قبّ الياس على الأرض لتهدئة الوضع واحتواء التوتر والتشديد على أن المشكلة هي مع القاتِل لوحده الذي نفّذ جريمةً «قتلتْ كل إنسانٍ مؤمنٍ، مسيحياً كان أم مسلماً».
مشاركة :