«الأغلبية الصامتة» بالجزائر.. حزب يخطب وده الجميع

  • 4/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يوصف بأنه أكبر قوة سياسية في الجزائر، ويوصف في بعض وسائل الإعلام بحزب الأغلبية الصامتة، يضم نصف عدد الذين يحق لهم الانتخاب في الجزائر (أكثر من 23 مليون ناخب)، والذين يرفضون التوجه إلى صناديق الاقتراع، بينما تلجأ أقلية منهم للتصويت بأوراق بيضاء.تعالت الأصوات في أثناء حملة الانتخابات البرلمانية المقررة في 4 مايو القادم، لمطالبة الجزائريين بالمشاركة بقوة في هذا الموعد. وتتخوف الأحزاب الكبيرة والصغيرة من تأثير عزوف الجزائريين عن المشاركة في الانتخابات، على النتائج النهائية، بينما تعتبر السلطات الجزائرية أن نسب المشاركة في الانتخابات تعد معياراً لنجاحها، وتأكيداً على اقتناع الجزائريين بوجود ديموقراطية في بلادهم. وطالب كل من رئيس الوزراء عبد المالك سلال، ووزير الداخلية نور الدين بدوي، المواطنين بالمشاركة بقوة، في الانتخابات القادمة، كما دعت أحزاب سياسية منها حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، وشريكه في السلطة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، للمشاركة وسط دعوات للمقاطعة أطلقها حزب طلائع الحريات، الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، وحزب جيل جديد بقيادة جيلالي سفيان، بدعوى عدم وجود ضمانات لنزاهتها. ويقول في هذا الصدد الدكتور عبد الحميد لواسن، المختص في العلوم السياسية من جامعة وهران (غرب) للأناضول: «تنطلق مخاوف السلطة من ارتفاع نسبة العزوف عن المشاركة في الانتخابات، مما تعتبره السلطة استغلال بعض المعارضين لارتفاع نسب العزوف في حملات تهدف للتشكيك في العملية الديمقراطية في البلاد». وتابع: «بينما تتخوف الأحزاب الصغيرة وأحزاب المعارضة وحتى المستقلين من تأثير العزوف على النتائج بسبب أن الأشخاص المقتنعين بسياسة حزبي السلطة، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، سيشاركون في الانتخابات بشكل جماعي ويحسمون النتائج في النهاية». ويقول النائب والقيادي السابق في حزب جبهة التحرير الوطني إسماعيل عبد الله، للأناضول «هذه الأغلبية الصامتة هي التي تحرك الأحزاب السياسية المعارضة في الجزائر، الجميع يرغب في استمالتها ويعتقد أنها قادرة على تغيير موازين القوة السياسية في الجزائر». ويرى العضو القيادي في جبهة القوى الاشتراكية المعارضة مصباح حمو، أن «الأغلبية الصامتة يمكنها تغيير الموازين في الجزائر إلا أنها ترفض المشاركة في الانتخابات بسبب عدم وجود قناعة بنهج الديمقراطي الحالي»، كما أوضح للأناضول. أكبر حزب سياسي في الجزائر أو الأغلبية الصامتة التي لم تعبر عن رأيها السياسي منذ سنوات، باتت الهدف للحملات الانتخابية، حسب الصحافي الجزائري كريم سعد الله، من صحيفة الحياة العربية (خاصة). وقال سعد الله، للأناضول: «تعول بعض أحزاب المعارضة على هذه الأغلبية الصامتة من أجل كسر احتكار حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر للحياة السياسية». ويضيف الصحافي الجزائري المختص في الشأن السياسي «في رأيي الخاص لا يوجد تفسير سليم ومقنع لسبب ارتفاع عدد المقاطعين، ولا يمكننا أن نفترض أن كل من لا يصوت يرفض المشاركة في الانتخابات بسبب قناعة، لأن لا أحد يعرف السبب». وفي هذا الخصوص يرى أستاذ الإعلام والصحافة في جامعة مستغانم (غرب) الدكتور محمد مراني: «يمكننا تقسيم ما يسمى بحزب الأغلبية الصامتة إلى صنفين رئيسيين». وأوضح مراني، للأناضول: «الفئة الأولى هي التي تقاطع الانتخابات عن قناعة، أي إنها مقتنعة تماماً بعدم جدوى الديمقراطية الحالية والانتخابات، أما الفئة الثانية فهي التي نسميها الفئة غير المسيّسة».;

مشاركة :