بدأ أكثر من ألف معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية صباح أمس الاثنين (17 أبريل/ نيسان 2017) إضراباً جماعياً عن الطعام، بدعوة من القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن مدى الحياة. وقال البرغوثي في مقال رأي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» إن الإضراب يهدف إلى «مقاومة الانتهاكات» التي ترتكبها مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين. وأشارت وسائل الإعلام الفلسطينية إلى الإضراب عن الطعام، بينما تعد قضية المعتقلين في إسرائيل أحد القضايا المركزية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ خمسين عاماً. ويقول مسئولون فلسطينيون إن أكثر من 850 ألف فلسطيني اعتقلتهم إسرائيل خلال الخمسين عاماً الماضية. وفي السنوات الأخيرة، خاض عدد من الأسرى الفلسطينيين إضراباً عن الطعام بشكل فردي، شارف بعضهم خلالها على الموت، وانتهت بإبرام اتفاقيات مع السلطات الإسرائيلية لإطلاق سراحهم. لكن أعيد اعتقال بعضهم بعد ذلك. وقال رئيس هيئة شئون الأسرى الفلسطينية عيسى قراقع لوكالة «فرانس برس» إن «حوالى 1300 أسير بدأوا إضرابهم عن الطعام صباح الاثنين (...) من المتوقع أن يرتفع العدد خلال الأيام المقبلة». ويرغب الأسرى الفلسطينيون من خلال الإضراب في تحسين أوضاعهم المعيشية في السجون وإلغاء الاعتقال الإداري. من جهته، أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لـ «فرانس برس» أن الإضراب يشمل «تقريباً مختلف السجون الإسرائيلية، وبمشاركة من كافة الفصائل، ولكن ليس جميع الأسرى». واعتبر فارس أن مشاركة «أشخاص يحظون باعتبارات وازنة مثل مروان البرغوثي وكريم يونس، وكوادر أخرى ممن أمضوا سنوات طويلة في السجون يعطي مؤشرات على أن عدد المضربين سيكون إلى زيادة وليس إلى نقصان». وتحتجز إسرائيل 6500 معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجناً بينهم 29 معتقلاً قبل توقيع اتفاقيات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية العام 1993. وبين المعتقلين 62 امرأة، ضمنهن 14 قاصر، حسب بيانات نادي الأسير الفلسطيني.
مشاركة :