اهتمت الصحف البريطانية الصادرة صباح الثلاثاء بعرضها حديث الأمير هاري عن أزمته النفسية بفقدان والدته عندما كان طفلا، وما أثارته من ردود أفعال. في صحيفة الجارديان كتبت سوزان مور مقالا بعنوان “هاري حصل على المساعدة، والكثيرون يستحقونها”. تسترجع الكاتبة ذكرياتها عن جنازة الأميرة الراحلة ديانا، وتقول إنها رأت الطفلين، هاري وويليام، وحيدين، ولم تر أن أحدا كان إلى جانبهما، يساندهما في محنتهما. تستطرد الكاتبة في وصف الطفلين يمشيان خلف كفن والدتهما برأسين منكسين، وتقول إنه يبدو أن الجميع رأى أنها يحتفظان برباطة جأشهما. وتشير الكاتبة إلى مقابلة الأمير هاري بعد عشرين عاما من الحدث مع صحيفة الديلي تلغراف ووصفه لمعاناته اللاحقة، وقوله إن على الإنسان أن يتحدث عن أحزانه ولا يدفنها في أعماقه. وتردد صحيفة الديلي تليجراف في افتتاحيتها بعنوان “نحن بحاجة لاستراتيجية في الصحة النفسية” أفكارا مشابهة. وتقول الصحيفة إن حديث الأمير هاري الشجاع حول الصحة النفسية يجب أن يؤدي إلى نقاش عام. وترى الصحيفة أن نسبة القلق في المجتمع عالية، وأنه يطلب من الناس العمل لوقت أطول مقابل أجر أقل ، بينما تؤدي التكنولوجيا إلى توهان الأشخاص. وتقول إن جميع فئات المجتمع في خطر. ثم تنتقل الكاتبة للحديثة عن أشخاص مروا بمحنة هاري وويليام ولكنهم لا يحصلون على المساعدة المطلوبة، وكل ما يحصلون عليه هو مضادات الاكتئاب، وفي أحسن الأحوال أو عددا قليلا من جلسات “العلاج بالمعرفة”. وفي كثير من الحالات يضطر المريض للذهاب إلى مستشفيات بعيدة عن مكان سكنه، لعدم توفر الأسرة في مستشفيات قريبة. وتقول الكاتبة إن النشاطات الخيرية للعائلة الملكية يمكن أن تساعد في التعامل مع الوضع، لكن هناك حاجة للتفكير بكيف يواجه المجتمع بأكمله انتشار المشاكل النفسية في أوساط الشباب.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :