قالت مجلة فورين بوليسى الأمريكية، إن نتيجة الاستفتاء التى أعلنت أمس، فى أنقرة، تعنى انتهاء مرحلة كاملة من تاريخ تركيا الحديث، بعد أن وافق الأتراك بأغلبية ضئيلة على التحول من النظام البرلمانى إلى النظام الرئاسى فى الاستفتاء الذى جرى أمس الأول الأحد، وسط اعتراضات حزبى المعارضة الرئيسيين على النتائج.
وأضافت المجلة أن إسلاميى تركيا يرون أن دورهم هو قيادة العالم الإسلامى ويكون حلفاؤها هم ماليزيا ومصر وإيران وإندونيسيا والدول الإسلامية وليس مشاركة الغرب وحلف الناتو، موضحة أنهم ظلوا دوما يمجدون فترة الإمبراطورية العثمانية التى سبقت تأسيس الجمهورية التركية، مشيرا إلى أنهم يعتبرون الجمهورية تنازلا ثقافيا ودينيا من أجل العلمانية.
وأكدت على تدخل إخوان مصر بشكل كبير فى نتيجة الاستفتاء، حيث استعان النظام التركى بعناصر تنظيم إخوان مصر والذين هربوا من القاهرة بعد عزل الرئيس محمد مرسى، وروج إخوان مصر لصالح أردوغان من خلال إلقائهم خطب الجمعة فى العديد من مساجد تركيا، وذلك بالمخالفة للقوانين التركية التى تحظر اعتلاء أى أجنبى للمنابر، حسبما أفادت المجلة.
تابعت المجلة بالقول إن تركيا تعود إلى نظام ما قبل أتاتورك، إلى دولة يشبه نظامها نظام الإمبراطورية العثمانية.
ومضت المجلة بالقول إن الأتراك صوتوا لأردوغان لكى ينجز الكثير من المهام، أبرزها القضاء على العلمانية، وظلت تركيا منذ أتاتورك تحاول ممارسة الديمقراطية مثل الغرب، لكنها الآن ستغلق الباب فى وجه هذه الرغبة.
مشاركة :