دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في الثامن من حزيران/يونيو المقبل، في إعلان مفاجىء يعكس رهانا لتعزيز غالبيتها البرلمانية قبل خوضها مفاوضات البريكست هذا وأعلن حزب العمال المعارض أنه سيؤيد ذلك. وأعلن زعيم الحزب جيريمي كوربن “نتطلع إلى أن نظهر كيف أن حزب العمال يقف إلى جانب الشعب البريطاني”. أما رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن فهي تهدد بتنظيم استفتاء جديد بشأن استقلال اسكتلندا. وتعتبر ماي المراة الثانية التي تترأس الحكومة بعد مارغريت تاتشر، وقد استفادت كثيرا من ضعف المعارضة العمالية برئاسة جيريمي كوربن، وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي التي جرت خلال عطلة عيد الفصح تقدم حزب ماي المحافظ على حزب العمال، حزب المعارضة الرئيسي، بفارق كبير.فقد حصل حزب المحافظين على نسبة تتراوح بين 38 و46 بالمئة بينما لم يحصل حزب العمال سوى على 23 إلى 29 بالمئة، بحسب الاستطلاعات التي أجرتها مراكز “يوغوف” و“كومريس” و “اوبنيوم تجدر الاشارة هنا الى أن عدد نواب «المحافظين» في مجلس العموم الحالي هو 330 نائبا،وا لعماليون 229 نائبا، أما الحزب الوطني الاسكتلندي،فلديه 54 مقعدا،8 مقاعد بالنسبة لليبيراليين الديمقراطيين. حتى الآن، حزب المحافظين ليس لديه سوى أغلبية ضئيلة من 17 نائبا في البرلمان في وستمنستر هذا وكان قرار تيريزا ماي بالدعوة إلى انتخابات مبكرة، بعد مرور ثلاثة أسابيع من إطلاق البريكسيت،أحدث فعلا مفاجأة،ممزوجة بردود فعل.رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن،نددت على الفور بتحول أكثر سوءا،في التاريخ السياسي الحديث، مشيرة إلى أن التداعيات ستكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد و على الناس أيضا.
مشاركة :