بغداد - وكالات - كشف نائب الرئيس العراقي إياد علاوي أن تنظيم «داعش» بدأ محادثات مع تنظيم «القاعدة»، بشأن تحالف محتمل مع تضييق القوات العراقية الخناق على مقاتلي «داعش» في الموصل.وأوضح علاوي، في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز»، انه حصل على المعلومات اول من امس من مصادرعراقية ومصادر إقليمية مطلعة على الشأن العراقي.وأضاف ان «المناقشات بين التنظيمين بدأت حيث يدور حوار بين ممثلين لزعيم (داعش) أبو بكر البغدادي وممثلين لزعيم (القاعدة) أيمن الظواهري».وأكد علاوي أن «داعش» لن يغادر العراق بسهولة حتى إذا فقد أراضيه، قائلاً «لا أتوقع أن يتبخر (داعش) في الهواء، وسيبقى التنظيم في صورة خلايا نائمة ينفث سمومه في أنحاء العالم».في سياق متصل، أعلن رئيس جهاز مكافحة الارهاب الفريق أول ركن طالب شغاتي، أمس، أن القوات العراقية أكملت تحرير غالبية أحياء الساحل الايمن (الجانب الغربي) من الموصل، ولم يتبق سوى ستة أحياء تحت سيطرة «داعش»، وتخوض القوات حالياً قتالاً لتحريرها.من جهته، أفاد القائد في جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء الركن معن السعدي، عن تحقيق قوات الجهاز، أمس، تقدماً كبيراً في حيي التنك والثورة في الجانب الأيمن من الموصل، مشيرا إلى أن «معنويات عناصر (داعش) انهارت بسبب قلة العتاد والتموين».وعلى وقع استمرار المعارك، أعلن الناطق باسم التحالف الدولي جون دوريان، وجود أقل من ألف عنصر من تنظيم «داعش» في الموصل، ومصيرهم إما الاستسلام وإما الموت، حيث أن هربهم «غير وارد».وقال دوريان: «نعم! هذه مرحلة خطيرة وصعبة من معركة الموصل. المنطقة سكنيّة ومكتظة بالمدنيين الذين يستخدمهم داعش دروعاً بشرية. لكن القوات العراقية تواصل تقدمها، ولو ببطء.. لكن بالنهاية سيتم سحق داعش، إلا أننا لا يمكننا إعطاء توقيت لذلك».وأضاف «ما يمكننا قوله هو ان هناك أقل من ألف عنصر من داعش، لا يمكنهم إعادة التعبئة أو الحصول على دعم، وبالتالي فإما يستسلمون وإما يموتون.. لكن لا مجال للهرب». في سياق متصل، كشفت مصادر لـ«سكاي نيوز عربية»، أمس، وصول قوات أميركية إضافية إلى قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار غرب العراق للمشاركة في عملية استعادة السيطرة على مناطق عانة وراوة والقائم في المحافظة الخاضعة لسيطرة «داعش».وأشارت إلى أن القوات الأميركية انطلقت براً، أول من أمس، من قاعدة البكر شمال العاصمة بغداد، ووصلت صباح أمس إلى قاعدة عين الأسد.
مشاركة :