افتتح سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة أمس الملتقى الدولي الخامس للصخور والصناعة والتعدين والمعرض المصاحب له، بحضور الشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي، رئيس هيئة المنطقة الحرة، والشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي، رئيس الحكومة الإلكترونية، والشيخ أحمد بن حمد بن سيف الشرقي. وكرم ولي العهد رعاة الملتقى، وتسلم سموه درعاً تكريمية من مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعة، قدمها المهندس محمد سيف الأفخم رئيس مجلس إدارة المؤسسة. وتنظم المؤتمر سنوياً مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وتستمر فعالياته 3 أيام تحت شعار «مواردنا خير لمستقبلنا» بفندق نوفوتيل بالفجيرة بمشاركة أكثر من 1000 متخصص وخبير من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية يناقشون 40 ورقة عمل. حضر الافتتاح الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة والمهندس عادل صقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، والمهندس علي قاسم مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية وعدد من مديري الدوائر والمؤسسات الحكومية. آفاق وقال المهندس الأفخم إن الفجيرة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة انطلقت نحو آفاق فارقة على درب الازدهار لتصنع النموذج الأمثل للتطور والإعمار، لافتاً إلى أنه بفضل القيادة لرئيس الدولة حفظه الله وإخوانه حكام الإمارات شهدت الدولة الكثير من الإنجازات في شتى المجالات وأثبت اقتصادها أنه من أكبر الاقتصادات وأكثرها تطوراً ونمواً وذلك لوجود البنية التحتية المتطورة التي تلبي متطلبات العصر وتتماشى مع احتياجاته. وأشار الدكتور مطر حامد النيادي إلى أنه رغم التنوع الجيولوجي وتوافر العديد من الرواسب والمؤشرات المعدنية المكتشفة من الخامات الفلزية واللافلزية إلا أن مساهمة هذا القطاع في الناتج القومي الإجمالي العربي لا تزال أقل من مستوى الطموح، موضحاً أن هنالك مجموعة من التحديات التي تحول دون نهوض قطاع التعدين في الوطن العربي، ويؤمل أن تسلط جلسات الملتقى وتحدد الأسباب للوصول إلى الحلول التي من شأنها أن تساهم في تحويل قطاع التعدين في الوطن العربي إلى قطاع أكثر مساهمة في الاقتصاد العربي. وقال إن من المسائل التي تستحق التمعن الترابط بين التعدين والمياه والطاقة، فالتعدين يستهلك كميات من المياه والطاقة وارتفاع أسعارها وتوافرها يحتاج إلى الابتكار، فاستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في قطاع التعدين عوضاً عن المياه العذبة يمثل أحد الحلول لتقليل التكلفة التشغيلية في القطاع، وفي ما يتعلق بالطاقة يمثل استخدام الطاقة المتجددة أحد الحلول لتقليل اعتماد القطاع على الطاقة الأحفورية في الإنتاج، هذا التغير من شأنه أن يجعل القطاع أكثر استدامة، مشيراً إلى أن قطاع التعدين يعاني من ضعف إقبال مؤسسات التمويل الخاصة للاستثمار فيه، مؤكداً ضرورة إشراك الجامعات والمعاهد البحثية في حوار صريح وشفاف لوضع الحلول التي من شأنها أن تجعل هذا القطاع أكثر قدرة على التأقلم مع المتغيرات الاقتصادية والصناعية العالمية. خطة وقال المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد رئيس مجلس الإدارة للشركة العربية للتعدين إن الخطة الاستثمارية المستقبلية للشركة تتضمن إقامة مشاريع ريادية في المنطقة العربية، حيث تم وضع الإمارات على سلم أولوياتها الاستثمارية، لترسيخ سياسات التنوع الاقتصادي من خلال تنمية القطاعات غير النفطية، ولعل الصناعات الاستخراجية والتحويلية المتنوعة تمثل ركيزة رئيسية من ركائز هذا التوجه. وتخطط الشركة لدراسة وتطوير أهم الفرص والمشاريع الاستثمارية المستهدفة في الإمارات بشكل عام وإمارة الفجيرة بشكل خاص والمتعلقة بإقامة مشاريع لإنتاج كربونات الكالسيوم المرسبة وإنتاج المغنيسيا وصخور الجابرو والمعادن الفلزية وذلك بالتعاون مع شركاء عالميين متخصصين في تلك المجالات. وقال الشحي إن الشركة منذ تأسيسها ساهمت في نحو 23 مشروعاً استخراجياً وصناعياً موزعة على 10 دول عربية، بإجمالي مبالغ مستثمرة في هذه المشاريع تجاوزت 174 مليون دولار. ودعا المهندس عادل صقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين إلى حسن استثمار الموارد الطبيعية المعدنية التي تزخر بها المنطقة العربية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، فيما أوضح المهندس علي قاسم مدير مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية أن ما يميز الملتقى في دورته الخامسة جلسات العصف الذهني لاستشراف المستقبل بمشاركة مجموعة من الشباب من طلاب الجامعات والمختصين وأصحاب الخبرات في مجال التعدين.
مشاركة :