رئيسة وزراء بريطانيا تدعو لتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة والمعارضة ترحب

  • 4/19/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الثلاثاء الى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في الثامن من يونيو المقبل، في اعلان مفاجئ يعكس رهانا لتعزيز غالبيتها البرلمانية قبل خوضها مفاوضات البريكست. وقالت ماي في تغيير كبير فاجئ الجميع «نحن بحاجة إلى انتخابات عامة الان. أمامنا الآن فرصة لا تتكرر للقيام بذلك.. قبل بدء المحادثات المفصلة». وأعلن زعيم كتلة المحافظين في مجلس العموم ديفيد ليدنتون انه سيتم حل المجلس في الثاني من مايو. وبالتالي، سيكون عام 2017 السنة الرابعة على التوالي التي تجري فيها عملية تصويت حاسم بالنسبة لمستقبل المملكة المتحدة، بعد الاستفتاء على استقلال اسكتلندا عام 2014 والانتخابات التشريعية عام 2015 والاستفتاء على بريكست في يونيو 2016. وأطلقت بريطانيا عملية بريكست الشهر الماضي، إلا أن المفاوضات من المقرر أن تبدأ بعد اسابيع ما يمنح رئيسة الوزراء فرصة لزيادة الدعم لها في المعارك التي ستخوضها خلال هذه المفاوضات. من جهته، أكد الاتحاد الأوروبي أن الانتخابات البريطانية المبكرة «لا تغير خطط» الدول الـ27 الأخرى الأعضاء في التكتل الأوروبي. وأعرب وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل عن الأمل ان تحقق هذه الانتخابات «وضوحا اكثر» في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي. ورغم رفضها المتكرر للدعوات من داخل حزبها المحافظ لاجراء انتخابات مبكرة، إلا أن ماي قررت الآن الاستفادة من تقدمها على حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي التي أظهرت هامشاً يصل إلى 20 نقطة. وتولت ماي (60 عاما) السلطة خلفا لديفيد كاميرون الذي استقال عقب فوز بريكست في يونيو 2016. وأكدت مرارا أنها لا تشعر بضرورة الحصول على تخويل شخصي -- أو زيادة غالبية المحافظين الضئيلة في مجلس العموم، وأنها ستنتظر حتى موعد الانتخابات المقبل عام 2020. ولكن مع تحديد 2019 موعدا لانتهاء محادثات بريكست واحتمال أن تمتد بعض الترتيبات الانتقالية إلى ما بعد ذلك التاريخ، قررت ماي أن تحسم المسألة مبكرا. وحصلت ماي على دعم البرلمان البريطاني لتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة الشهر الماضي للبدء في عملية البريكست التي تستمر عامين. إلا أن المتشككين والمؤيدين للاتحاد الاوروبي يستعدون لخوض المزيد من المعارك حول تفاصيل المفاوضات، ويجادل كبار أعضاء حزب المحافظين مع ماي منذ أشهر لزيادة أغلبية الحزب التي لا تتعدى 17 مقعدا في مجلس العموم البالغ عدد مقاعده 650. وقالت ماي إنها ستطلب من البرلمان اليوم الأربعاء التصويت حول إجراء الانتخابات في الثامن من يونيو، وأعلن حزب العمال المعارض أنه سيؤيد ذلك. وأعلن زعيم الحزب جيريمي كوربن «نتطلع إلى أن نظهر كيف أن حزب العمال يقف إلى جانب الشعب البريطاني». وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي التي جرت خلال عطلة عيد الفصح تقدم حزب ماي المحافظ على حزب العمال، حزب المعارضة الرئيسي، بفارق كبير. إلى ذلك، قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية أمس إن الجدول الزمني لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي لن يتأثر بقرار ماي الدعوة لانتخابات عامة مبكرة مضيفا أن العمل على التوصل لاتفاق الخروج مستمر. وأضاف للصحفيين ردا على سؤال بهذا الشأن «سيتواصل مثلما هو الحال الآن تماما. يواصل المسؤولون العمل ويواصل وزراء الخارجية العمل على هذا». وأشار إلى أن كبار وزراء الحكومة البريطانية أيدوا ماي في قرارها أثناء اجتماع صباح أمس وأن رئيسة الوزراء تحدثت مع الملكة إليزابيث الإثنين.

مشاركة :