رئيسة وزراء بريطانيا تدعو إلى انتخابات تشريعية مبكرة في 8 يونيو

  • 4/19/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - (أ ف ب): دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الثلاثاء الى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في الثامن من يونيو المقبل، في اعلان مفاجئ امام مقر رئاسة الحكومة في لندن التي تستعد للدخول في مفاوضات حساسة حول بريكست. وقالت ماي في تغيير كبير فاجأ الجميع «نحن بحاجة إلى انتخابات عامة الان. أمامنا الآن فرصة لا تتكرر للقيام بذلك.. قبل بدء المحادثات المفصلة». وشهد الجنيه الاسترليني ارتفاعا مقابل اليورو والدولار عقب إعلان ماي، بعد أن انخفض في أعقاب بريكست. وأطلقت بريطانيا عملية بريكست الشهر الماضي، إلا أن المفاوضات من المقرر أن تبدأ بعد أسابيع، ما يمنح رئيسة الوزراء فرصة لزيادة الدعم لها في المعارك التي ستخوضها خلال هذه المفاوضات. ورغم رفضها المتكرر للدعوات من داخل حزبها المحافظ لإجراء انتخابات مبكرة، إلا أن ماي قررت الآن الاستفادة من تقدمها على حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي التي أظهرت هامشاً يصل إلى 20 نقطة. واتهمت ماي معارضيها السياسيين داخل الحزب بـ«ممارسة الألاعيب» بشأن البريكست. ويعارض معظمهم الخروج من الاتحاد الاوروبي، وبشكل خاص خطط ماي سحب بلادها من السوق الأوروبية الموحدة. وحذرت ماي من ان «الانقسام في ويستمنستر (البرلمان) سيهدد قدرتها على إنجاح بريكست». وتولت ماي (60 عاما) السلطة خلفا لديفيد كاميرون الذي استقال عقب فوز بريكست في يونيو 2016. وأكدت مرارا أنها لا تشعر بضرورة الحصول على تخويل شخصي أو زيادة غالبية المحافظين الضئيلة في مجلس العموم، وأنها ستنتظر حتى موعد الانتخابات المقبل عام 2020. ولكن مع تحديد 2019 موعدا لانتهاء محادثات بريكست واحتمال أن تمتد بعض الترتيبات الانتقالية إلى ما بعد ذلك التاريخ، قررت ماي أن تحسم المسألة مبكرا. وبررت قرارها بالقول «لقد توصلت إلى أن الطريقة الوحيدة لضمان الاستقرار والأمن لسنوات مقبلة هو إجراء هذه الانتخابات والحصول على الدعم للقرارات التي يجب أن أتخذها». وحصلت ماي على دعم البرلمان البريطاني لتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة الشهر الماضي للبدء في عملية البريكست التي تستمر عامين. إلا أن المتشككين والمؤيدين للاتحاد الاوروبي يستعدون لخوض المزيد من المعارك حول تفاصيل المفاوضات، ويجادل كبار أعضاء حزب المحافظين مع ماي منذ أشهر لزيادة أغلبية الحزب التي لا تتعدى 17 مقعدا في مجلس العموم البالغ عدد مقاعده 650. وذكر مصدر أوروبي أمس الثلاثاء أن ماي ستكون في موقف أفضل لدخول المفاوضات وتقديم «التنازلات» في حال كان وضعها أقوى في البرلمان. وقال مصدر آخر «لدينا بعض الأمل في أن يؤدي ذلك إلى وجود قائد قوي في لندن قادر على التفاوض معنا بدعم قوي من الناخبين». وقالت ماي انها ستطلب من البرلمان اليوم الاربعاء التصويت حول إجراء الانتخابات في الثامن من يونيو، وأعلن حزب العمال المعارض أنه سيؤيد ذلك. وأعلن زعيم الحزب جيريمي كوربن «نتطلع إلى أن نظهر كيف أن حزب العمال يقف إلى جانب الشعب البريطاني».

مشاركة :