اكتشفت البعثة المصرية العاملة في منطقة ذراع أبو النجا في البر الغربي للأقصر، مقبرة فرعونية جديدة رقمها 175 وتضم مقتنيات لشخص يدعى «أوسرحات»، كان يشغل وظيفة قاضي المدينة. وأعلن وزير الآثار خالد العناني أن المقبرة الفرعونية ترجع إلى أول مستشار في الأسرة 18. و «نجح في اكتشافها فريق من بعثة مصرية بعد توقف البعثات المصرية طوال ست سنوات»، مشيراً إلى بدء العمل فيها أوائل العام الحالي. ويضم المكان مئات المومياوات والتماثيل الفرعونية القديمة. وأُعلن الاكتشاف على هامش يوم التراث العالمي الذي أقيم في الأقصر بمشاركة وزارة السياحة ورئيس هيئة تنشيط السياحة هشام الدميري ووزير التنمية المحلية هشام شريف، ومحافظ الأقصر محمد بدر وعدد من علماء الآثار. وقال رئيس البعثة مصطفى وزيري إن المقبرة تعود إلى الأسرة 18، وأعيد استخدامها في عصر الأسرة 21، ووضع أحد النبلاء أو الكهنة 6 توابيت خشبية في حفرة بداخلها على شكل خبيئة، كما وُجدت بئر بعمق 7 أمتار تؤدي إلى الغرفة الجنوبية من الأسفل. وأكد أن التوابيت عثر عليها في حالة جيدة من الحفظ، إضافة إلى مجموعة أقنعة خشبية، و1050 تمثالاً، ومقبرتين على الجانبين الشمالي والجنوبي. وجاء تخطيط المقبرة على غرار مقابر النبلاء خلال عصر الأسرة 18، فهي تتكون من فناء مفتوح يؤدي إلى صالة عرضية ثم صالة طولية. وبعد رفع 450 متراً مكعباً من الرديم ظهر مدخل المقبرة ومدخلان لمقبرتين أخريين مشتركتين في الفناء نفسه، واحدة على يمين المدخل والأخرى على يساره. وستستكمل البعثة الأثرية أعمال الحفر في الموقع في محاولة لكشف ما تحويه هاتان المقبرتان ومن بناهما. أما الغرفة الأخرى الموجودة في الناحية الغربية فسيبدأ العمل فيها قريباً. وعُثر في طرفها على فجوة تبين أنها تعود إلى خبيئة من التوابيت مزينة بنقوش وألوان، وهي في حالة جيدة من الحفظ وتعود إلى عصر الأسرة الـ21 وفيها عدد من المومياوات ملفوفة بالكتان، إضافة إلى عدد كبير من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفيانس والتراكوتا والخشب، ومجموعة من الأواني الفخارية.