دبلوماسيون يدعون الأطراف الليبية إلى تخفيف التصعيد الكامل وتجنب الأعمال الاستفزازية والدخول في حوار سياسي شامل.العرب [نُشر في 2017/04/19، العدد: 10607، ص(4)]السلاح لا يوفر الحلول طرابلس – أكدت مصادر إعلامية ليبية الثلاثاء، تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش الليبي ومجموعات تابعة لميليشيات مصراتة عند منطقة تمنهنت بمحافظة سبها جنوبي البلاد. ونقل موقع “بوابة الوسط” الليبي عن مصادر عسكرية أن الكتيبة “201” المساندة لميليشيا “القوة الثالثة” المتمركزة بالجنوب، اشتبكت منذ صباح الثلاثاء مع قوات الجيش الليبي. وقامت قوات “اللواء 12” التابعة للجيش الليبي بتوجيه قصف مدفعي وصاروخي على قاعدة تمنهنت الجوية بهدف السيطرة عليها واستعادتها من الميليشيات. وتعرضت القاعدة الجوية بالمدينة إلى قصف متكرر منذ مساء الأحد من جانب قوات الجيش. وأكد مصدر محلي تعليق الدراسة في جميع مدارس تمنهنت بسبب تجدد القصف على القاعدة حفاظا على سلامة التلاميذ. ويذكر أن وفودا من السكان المحليين بالمدينة والمناطق المجاورة، قامت بمساع في الفترة الماضية للتهدئة ووقف الاشتباكات بين الطرفين. وقاعدة تمنهنت الجوية، هي ثاني أكبر قواعد جنوب البلاد العسكرية بعد قاعدة الجفرة، إذ تحتوي على مطار لتسيير حركة النقل الجوية بالمدنية، إضافة إلى منشآت عسكرية ومخازن، وتقع على مقربة من مدينة سبها أكبر مدن الجنوب الليبي. وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج قد طالب المجتمع الدولي السبت، بالتدخل العاجل لوقف التصعيد العسكري في الجنوب، وهو ما اعتبره مراقبون خطوة لإخلاء مسؤوليته أمام العالم ودليلا على فقدانه السيطرة على الوضع. وأصدر سفراء كل من جمهورية الصين الشعبية وفرنسا وروسيا وبريطانيا وأيرلندا الشمالية والولايات المتحدة الأميركية لدى ليبيا بيانا مشتركا الثلاثاء الماضي بشأن الأحداث الأخيرة في جنوب ليبيا ومحيط قاعدة تمنهنت الجوية، معتبرين أنها تنذر بخطر التصعيد إلى صراع مسلح جديد وتهدد باندلاع حرب أهلية. ودعا السفراء الأطراف الليبية إلى تخفيف التصعيد الكامل وتجنب الأعمال الاستفزازية والدخول في حوار سياسي شامل، مؤكدين أن هناك فرقا بين الأعمال ضد التهديدات الإرهابية والأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى المزيد من التدهور في أوضاع ليبيا.
مشاركة :