يعاني «أسعد» من إصابات متعددة في الكليتين والكبد، وكسور في الرجلين والظهر، ونزيف في الطحال، منذ أكتوبر العام الماضي، إثر تعرضه لحادث مروري، ما استدعى خضوعه لثماني عمليات جراحية في مستشفى القاسمي بالشارقة، وهو يحتاج حالياً إلى علاج مكثف، وعمليات جراحية أخرى، لا تجرى داخل مستشفيات الدولة. ووفق تقدير مستشفى ويشتتاني في تايلاند، فإن كلفة علاجه تبلغ نحو 62 ألف درهم، سدد «أسعد» منها 27 ألفاً و893 درهماً، فيما لم تسمح إمكانات أسرته المالية بتدبير المبلغ المتبقي، البالغ 34 ألفا و196 درهما. ووفقاً لتقرير طبي من مستشفى القاسمي في الشارقة، فقد حضر «أسعد»، وهو سوداني، ويبلغ 25 عاماً، إلى قسم الطوارىء، إثر معاناته من مشكلات في الركبتين وانزلاق غضروفي في الفقرة الرابعة من العمود الفقري، نتيجة تعرضه لحادث مروري، وبعد إجراء التحاليل والفحوص المخبرية اتضح أن هناك كسراً في عظمتي الساق اليسرى، وكسراً مفتتاً ومضاعفاً في عظمة الكعب، وخلعاً في مفصل الكاحل، إضافة إلى وجود إصابة في الكليتين، وإصابة في الكبد يبلغ عمقها نحو سنتيمترين. ويتابع التقرير أن المريض أدخل فوراً إلى العناية المركزة في المستشفى، تحت إشراف الجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية والمخ والأعصاب والعظام، مشيراً إلى خضوعه لثماني عمليات جراحية لتركيب دعامة وتصليح وتثبيت أسلاك معدنية في الساقين. • «أسعد» خضع لسلسلة عمليات جراحية لتركيب دعامة وتثبيت أسلاك معدنية في الساقين. وأكد التقرير ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية نتيجة تلوث الجرح والكاحل والقدم اليمنى، مشيراً إلى حاجة المريض لعلاج مكثف - غير متوافر داخل الدولة - من أجل السيطرة على حالته الصحية. وتروي (نسرين)، شقيقة المريض، قصة معاناة أخيها لـ«الإمارات اليوم» قائلةً إنه تعرض في أكتوبر العام الماضي لحادث تصادم بين مركبته ومركبة أخرى في شارع الإمارات، أثناء ذهابه لإحضار شقيقتهما الصغرى من عملها، مضيفة أنه «نجا من الموت بمعجزة، إذ تولى رجال الإنقاذ والإسعاف إخراجه من بين حطام المركبة، ونقله إلى مستشفى القاسمي وهو في حالة خطرة». وتابعت: «ظل أسعد في غيبوبة كاملة مدة ثلاثة أسابيع، تولى خلالها الأطباء عملية وقف نزيف دموي في الطحال والكبد، وعلاج كسر في الأنف، وكسور في الرجلين والغضروف والكاحل، وخضع بعدها لعمليات جراحية عدة لعلاج الركبتين والكاحل، وتركيب قطع من البلاتين في الرجلين، فضلاً عن علاج كسر في اليد اليمنى وانزلاق غضروفي في الفقرة الرابعة». وأضافت: «مكث في المستشفى ثلاثة أشهر، وأثناء فترة علاجه أصيب بالتهاب بكتيري حاد عجز الأطباء عن السيطرة عليه، وأخبرنا الطبيب المعالج بأن علاجه غير متوافر داخل الدولة، فخاطبنا العديد من المستشفيات خارج الدولة، وتم الرد بتوافر العلاج من قبل مستشفى ويشتتاني في تايلاند، حيث تبلغ كلفته 62 ألفاً و89 درهماً. وتابعت: «تم إخراجه من المستشفى، لكن حالته الصحية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث بات طريح الفراش لا يستطيع النوم من شدة الألم والأوجاع، وأخذناه إلى المستشفى وطلبنا من الطبيب السيطرة على حالته وتهدئة وضعه، حيث يتم إعطاؤه مضاداً حيوياً ومسكنات خوفاً من تعرضه لانتكاسات صحية تعرض حياته للخطر». وتضيف: «يخيم الحزن على أفراد الأسرة لحالة أخي أسعد، ونحن نراه كل يوم يبكي من الألم، ليس بمقدرتنا مساعدته أو تخفيف ألمه، وليس أمامنا سوى التضرع بالدعاء أن يخفف الله عنه، ويتم علاجه في أقرب وقت ممكن، حيث إن إمكاناتنا المالية لا تسمح باستكمال المبلغ المتبقي لعلاجه». وشرحت أنها المعيلة الرئيسة لأفراد أسرتها المكونة من ثمانية أفراد، حيث تعمل في إحدى مؤسسات القطاع الخاص براتب 4000 درهم، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدة شقيقها على تدبير كلفة العلاج لتخفيف آلامه.
مشاركة :